"يأتون بالسعف من كاليفورنيا".. "الدستور" يرصد احتفالات الأقباط بأحد الشعانين فى أمريكا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في مصر ودول المهجر، اليوم الأحد 9 أبريل، بـ "أحد الشعانين" وهو الأحد السابع من الصوم الكبير.
وبمناسبة عيد أحد الشعانين، يرصد "الدستور"، احتفالات الأقباط المسيحيين في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا من كنيسة القديس مارمرقس بكليفلاند، ولاية أوهايو.
وقال القمص ميخائيل إدوارد ميخائيل، راعي كنيسة القديس مارمرقس بكليفلاند، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن احتفالات أحد الشعانين قد بدأت بالفعل بصلوات العشية، من الساعة السابعة حتى التاسعة مساءً، ثم نبدأ إقامة صلوات القداس الإلهي، في تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا حتى الثانية والنصف ظهرًا، وتختتم الصلوات بصلاة الجناز العام.
وعن طبيعة احتفالات الأقباط الأرثوذكس بأحد الشعانين في أمريكا، أوضح راعي كنيسة القديس مارمرقس بكليفلاند، أن الشعب القبطي في أمريكا يحرص على معايشة طقوس أحد الشعانين وأسبوع الآلام كما كان يعيشها في مصر.
ولأن سعف النخل له دور جوهري في طقوس عيد أحد الشعانين، تمثلًا بأهل مدينة أورشليم الذين استقبلوا السيد المسيح منذ ألفي عام، مرحبين به كالملوك، قال القمص ميخائيل، إن الكنيسة توفر السعف للمصلين الأقباط، حيث إن السعف متوفر في أمريكا في الأماكن الحارة، لافتًا إلى أنه يتم شراؤه من ولاية كاليفورينا.
وأشار القمص ميخائيل، إلى أن الفرق بين السعف في مصر وأمريكا، أن السعف المتوفر في أمريكا يكون أقصر من مصر بعض الشيء، لكننا نقوم بتجديله وتضفيره على الأشكال المتنوعة التي تسلمناها جيلًا بعد جيل في مصر، مثل الصلبان والتيجان والجحش وغيرها.
وأوضح راعي كنيسة القديس مارمرقس بكليفلاند، أن الأقباط الأرثوذكس في أمريكا يعيشون ذات المشاعر التي اعتادوا عليها في مصر، حتى إن العائلات التي تزور أبناءها في أمريكا تقول إنها تشعر بأسبوع الآلام وتتمتع به تمامًا مثل مصر، وربما أكثر وذلك بسبب الزحام الشديد الذي تشهده جميع كنائس مصر في مثل هذه الأيام.
وعن طقوس ومواعيد صلوات أسبوع الآلام في ولاية أوهايو، استطرد القمص ميخائيل أن الكنيسة تنظم عدة مواعيد لصلوات البصخة كي تناسب كل الأسر المسيحية حسب ظروف العمل والدراسة، فتُقام صلوات البصخة كل يوم على ثلاثة مواعيد خلال اليوم، من الساعة السادسة إلى السابعة والنصف صباحًا، ومن العاشرة صباحًا إلى الثانية عشرة ظهرًا، وأخيرًا من السادسة إلى التاسعة مساءً.
أما عن صلوات يوم الجمعة العظيمة، فأشار إلى أنها تبدأ في الثامنة صباحًا حتى تختتم في السادسة مساءً، ثم يليها ليلة أبوغلمسيس من منتصف الليل وحتى الخامسة فجرًا، بينما يبدأ قداس سبت النور من الخامسة للسابعة صباحًا.
وعن ميعاد قداس عيد القيامة المجيد، هذا العام، قال القمص ميخائيل إدوارد، إن قداس ليلة العيد سيبدأ في السابعة والنصف مساءً ويستمر حتى منتصف الليل.
وسألت الدستور القمص ميخائيل عن اندماج الأقباط الأرثوذكس في الصلوات باللغات المختلفة، فأجاب أن الكنيسة تُقيم الصلوات بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والقبطية، وذلك كي يشارك الجميع في الصلوات.
واختتم القمص ميخائيل حديثه لـ"الدستور"، عن المأكولات الصيامي، لافتًا إلى أن جميعها متوفرة، في أماكن مخصصة داخل مباني الخدمات التابعة للكنيسة، والتي تضم أطعمة مختلفة تم استيرادها من مصر والبلاد العربية.
