رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا نالت "الكتيبة 101" الهجوم الأكبر من الإرهابيين؟.. خالد عكاشة يجيب

الكتيبة 101
الكتيبة 101

خلال الحلقات السابقة من مسلسل الكتيبة “101”، سلط المسلسل الضوء على كثرة العمليات الإرهابية التي استهدفت الكتيبة 101. وحول أهمية هذه الكتيبة ولماذا كانت مستهدفة من الإرهابيين، يقول الكاتب والمحلل الاستراتيجي دكتور خالد عكاشة في كتابه "سيناء أرض المقدس والمحرم: السبب الذي جعل الإرهابيين يركزون ضرباتهم على تلك الكتيبة، هو أنها تعتبر مقر قيادة للقوات المنتشرة في العريش والشيخ زويد ورفح، وتشغل الكتيبة مساحة تزيد عن الكيلو متر في الاتجاهات الأربعة، وتخرج من تلك الكتيبة الحملات المكبرة، وقوات الصاعقة التي تنفذ العمليات النوعية ضد البؤر الإرهابية.

 

ــ الكتيبة 101 مقر لإجراء التحقيقات الأولية

في أكثر من حلقة من مسلسل الكتيبة 101 نرى خلال الأحداث كيف أن كل من تنجح القوات المسلحة في مداهمتهم من العناصر الإرهابية، يتم استجوابهم داخل الكتيبة 101، وهو ما يلفت إليه “عكاشة”: بحسب مصادر أمنية فإن الأفراد الذين يتم القبض عليهم خلال العمليات الأمنية يتم نقلهم لتلك الكتيبة لإجراء التحقيقات الأولية معهم قبل توزيعهم على جهات الأمن الأخرى المختصة في العريش والإسماعيلية.

وأكدت المصادر أن الكتيبة تقع في أقصى شرق ضاحية السلام، وغرب ضاحية الريسة، وتغلق القوات محيطها بالمتاريس الترابية، فيما يتولى أفراد حراستها والمراقبة من أعلى سطح مبنى المتحف القومي لشمال سيناء المجاور لبوابتها الفرعية الشمالية التي تحاذي نهاية الطريق الدولي القادم من رفح.

وقال إن البوابة الرئيسية للكتيبة تطل على مقر مديرية أمن شمال سيناء ويفصل بينهما شارع ومتاريس ترابية.

ويوضح “عكاشة”: من جانبه، أصدر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الموالى لتنظيم «داعش» بيانًا على شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر» أعلن فيه مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية في العريش ورفح والشيخ زويد، مشيراً إلى أنه تضمن استهداف «الكتيبة 101- المنطقة الأمنية بضاحية السلام» بـ3 سيارات مفخخة وانغماسيين والهجوم على كمائن الغاز بجنوب وشرق العريش والهجوم على «كمائن البوابة، أبوطويلة، الجورة، ومعسكر الزهور» بالشيخ زويد، بالإضافة إلى الهجوم على كمائن «الماسورة ولافى» برفح.

ــ من هو الانغماسي وما هو تعريفه؟

ويضيف “عكاشة”: ذكر التنظيم في بيانه كلمة انغماسيين"، دخل هذا الاسم قاموس التعريفات الإرهابية على يد تنظيم "القاعدة". هو مقاتل ذو كفاءة عالية، يرتدي حزاما ناسفا، ومزودا بأسلحة خفيفة، يقاتل حتى تنفذ ذخيرته، ثم يفجر نفسه إذا لزم الأمر. 

وصف به بعض مقاتلي تنظيم "القاعدة" الذين نفذوا عمليات داخل العراق.  ظهر في سوريا مع دخول تنظيم "القاعدة" خط المعارك والجماعات الموالية لها، مثل جبهة النصرة، إلى جانب الجيش الحر، في قتال الجيش السوري. 

 لعب الانغماسيون دورا كبيرا مع تنظيم "داعش"، الذي اعتبرتهم الكتيبة الأكثر تأثيرا في حربها ضد خصومها. 

 اعتمدت "داعش" على الانغماسيين في عملياتها في سوريا بشكل كبير، حتى أصبحوا يمثلون مصدر رعب حقيقي لقوات النظام السوري. 

 تصفهم المجموعات المسلحة بأن الانغماسيين هم كتيبة الصفوة من المجاهدين في التنظيم، وغالبا ما يكونون مفتاحه لأي نصر يحققه. 

 يعرف تنظيم القاعدة الانغماسي بأنه "من يغمس نفسه في صفوف العدو أثناء المعركة"، وهو من يشارك في العمليات الانتحارية من المنتمين الجدد للتنظيم. 

 الانغماسيون يرتدون ملابس مماثلة لملابس العدو، ويحاولون التطابق معهم في المظهر، فيحلقون اللحى والشعر إذا لزم الأمر، ثم يتسللون للمواقع المهاجمة، بالتزامن مع الاقتحام، ويستغلون الفوضى التي يحدثها لعمل الخدعة، وفي النهاية إما الهرب أو تفجير أنفسهم. 

 يكون الانغماسي مخيرا في تنفيذ العملية الانتحارية من استخدام الأسلحة والمتفجرات، حسب مقتضيات ساحة المعركة، وفي تفجير نفسه من عدمه، بشرط عدم العودة دون تحقيق الهدف المطلوب.