رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهود عيان يروون تفاصيل قتل سيدة طعنًا على يد طليقها بأكتوبر

جريدة الدستور

صوت صرخات واستغاثات لفتت انتباه بائعي سوق 6 أكتوبر بالجيزة بعد أن أقدم شخص على قتل زوجته بعدة طعنات متفرقة بجسدها أمام مرأى ومسمع من الجميع، حيث لم يرحم استعطاف زوجته، حتى تركها جثة هامدة غارقة في دمائها، ولاذ بالفرار قبل أن يمُسك به الأهالي، بسبب رفضها العودة إلى منزل الزوجية.

"الدستور" التقت عددا من شهود العيان في أكتوبر حيث كشفوا تفاصيل ما جرى في السوق وقصة الجريمة التي هزّت الشارع الجيزاوي.

المتهم تتبع خطوات المجني عليها 

قالت بائعة بسوق أكتوبر (شاهدة عيان) إنه أثناء بيعها للخضار في السوق أتت المجني عليها لشراء احتياجاتها، وذلك في الثانية والنصف ظهرًا وخلال دقائق أتى المتهم وبدأ في الحديث مع المجني عليها قائلاً: "تعالى نقعد ونتكلم وكفاية مشاكل" لكن طلبت المجني عليها الابتعاد عنها وتركها، ليقوم بضربها وتجريدها من ملابسها.

وذكرت شاهدة العيان أن الجاني انهال عليها بالضرب المبرح ثم أخرج سكينًا وبدأ بتسديد الطعنات المتتالية لها في جسدها ولم يتركها حتى فارقت الحياة متأثرة بجروحها.

حاولت الهروب منه 

وأوضح أحد شهود العيان أن المتهم كان يتتبع خطوات طليقته ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة على إثرها قام المتهم بضرب المجني عليها وسحلها، وعندما حاولت الهرب أخرج سلاح أبيض "سكين" وبدأ في تسديد طعنات لها، مؤكدًا أن المجني عليها هربت منه واستغاثت بالأهالي، لكن المتهم هجم عليها وبدأ بتسديد طعنات متفرقة بجسدها ثم لاذ بالفرار قبل الإمساك به، وكانت المجني عليها استنجدت بإحدى بائعات الخضار وجلست بجانبها وبعد لحظات كانت قد فارقت الحياة متأثرة بجروحها.

تفاصيل الواقعة

وكشفت تحقيقات النيابة في مقتل سيدة أكتوبر على يد طليقها وسط الشارع أن المتهم كان دائم الخلاف معها قبل انفصالهما والتعدي عليها بالضرب ويوم الجريمة تتبّعها وطفلتها وطلب منها مرافقته إلا أنها رفضت فانهال عليها وطفلتها بالضرب وعندما تصدى له الأهالي قام بإخراج سلاح من بين طيات ملابسه ونحر عنقها. 

كانتِ النيابةُ قد تلقَّتْ إخطارًا الخميسِ الموافقَ 30 مارس الماضِي مفادُهُ قتْلُ شخصٍ لطليقتِهِ طعنًا بسلاحٍ أبيضَ بالشارعِ بمنطقَةِ أبناءِ الجيزَةِ بأكتوبرَ، فباشرتِ التحقيقاتِ على الفورِ.

واستهلتِ النيابةُ تحقيقاتِها بالانتقالِ لمناظرَةِ جثمانِ المجنيِّ عليْهَا، ومعاينةِ مسرحِ الجريمةِ، وانتدبتِ الإدارةَ العامةَ لتحقيقِ الأدلةِ الجنائيةِ لإجراءِ المعاينةِ اللازمةِ ورفعِ كافةِ الآثارِ بموقعِ الحادثِ، كما ندبتْ مصلحةَ الطبِّ الشرعيِّ لتشريحِ جثمانِ المجنيِّ عليْهَا لبيانِ إصاباتِها وتحديدِ سببِ الوفاةِ، كما طالعتْ تسجيلاتِ كاميراتِ المراقبةِ المحيطةِ بمسرحِ الواقعةِ، والتي وثَّقتْ لحظاتِ ملاحقةِ المتهمِ للمجنيِّ عليهَا، وارتكابِهِ لجريمتِهِ، ومحاولاتِ الأهالي الذَّوْدَ عنها دونَ جدوَى.