رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكرملين يتوعد بـ«إجراءات مضادة» بعد انضمام فنلندا إلى «الناتو»

الكرملين
الكرملين

توعد الكرملين، اليوم الثلاثاء، باتخاذ "إجراءات مضادة" بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، واصفا توسيع الحلف بأنه "مساس بأمن" روسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساسا بأمننا وبمصالحنا الوطنية".
وأضاف: "هذا يضطرنا إلى اتخاذ إجراءات مضادة. سنتابع عن كثب ما يحصل في فنلندا، كيف يشكل هذا الأمر تهديدا لنا. سيتم اتخاذ اجراءات على صلة بذلك. سيعرض جيشنا (تطورات) الوضع في الوقت المناسب".
بعد اعتمادها سياسة عدم الانحياز العسكري مدة ثلاثة عقود، انضمت فنلندا الثلاثاء إلى حلف شمال الأطلسي في تحول استراتيجي كان سببه الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ويتيح انضمام فنلندا أن يضاعف الحلف طول حدوده التي يتشاركها أعضاء فيه مع روسيا، الأمر الذي يثير استياء موسكو.
وترى روسيا أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة هو أحد أبرز التهديدات لأمنها. وكانت رغبة كييف في الانضمام الى الحلف أحد الأسباب التي أشارت إليها موسكو لتبرير هجومها العسكري على أوكرانيا.
وتابع بيسكوف "لم تصبح فنلندا يوما مناهضة لروسيا وليس هناك أي خلاف" معها، موضحا أن انضمامها الى الحلف "لا يمكن سوى أن يؤثر في طبيعة علاقاتنا" لأن الحلف "هو منظمة غير صديقة، بل معادية لروسيا على أكثر من صعيد".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن "الإجراءات المضادة" التي ستقوم بها موسكو "ستعتمد بشكل خاص على نشر أسلحة الناتو من عدمه ونوعيتها على الأراضي الفنلندية".
وأضافت الوزارة، في بيان، أن "الإجراءات الملموسة المتعلقة بالدفاع عن الحدود الشمالية الغربية لروسيا تعتمد على الشروط الملموسة لانضمام (فنلندا) لحلف الأطلسي، خصوصا نشر البنى التحتية العسكرية للناتو على أراضيها ومنظومات الأسلحة القادرة على شن غارات".
وانضمت فنلندا الثلاثاء إلى حلف شمال الأطلسي لتصبح العضو الـ31 في هذه المنظومة بعد سياسة عدم انحياز عسكري اعتمدتها على مدى ثلاثة عقود، ما يشكّل نقطة تحوّل استراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا.
واعتبرت الخارجية الروسية أنه بانضمامها الى الناتو، فإن فنلندا تخلت عن "هويتها" و"استقلاليتها".
وبحسب الخارجية فإن "فنلندا أصبحت واحدة من الدول الصغيرة الأعضاء في الحلف، التي لا تقرر شيئا، وتخسر صوتها في الشؤون الدولية".