رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سر أقنعة الموت».. من فرنسا لمصر كيف حافظ القدماء على ذكرى أحبائهم؟

قناع الموت الفرعوني
قناع الموت الفرعوني

منذ عدة قرون، لم يكن هناك صور، لا شيء يجعل البشرية تتذكر أحبائها المتوفين، لم يكن هناك أي شيء يحفظ ذكريات الناس عندما كانوا على الأرض، فلم يكن هناك شيء لإعادة إحياء الذكريات المفضلة، لذلك لجأت بعض الحضارات إلى أقنعة الموت، وعلى رأسها مصر القديمة.

من فرنسا إلى مصر كيف تطور  قناع الموت؟

بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن قناع الموت، عبارة عن شمع أو جبس تم تصميمه ليشبه وجه الشخص بعد وفاته، ويتم استخدامه كتمثيل مثالي للتذكير النابض بالحياة للشخص الذي كان في السابق.
وتابعت أن العديد من الثقافات، عبر التاريخ، خلدت ذكرى الأحباء أو المشاهير أو النخبة بعد الموت بهذه الأقنعة، ففي فرنسا ارتبط قناع الموت بممارسة فنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمراسم جنازة الملوك والملكات في تلك البلدان. 
في مصر القديمة، تم تحنيط الملوك بعد الموت ووضعها في تابوت إلى الأبد، وداخل التابوت المزخرف، فوق الوجه المغلف، تم وضع قناع منحوت من الخشب والطين والجص أو حتى الذهب المطروق والمعادن الثمينة الأخرى لتمثيل وجه الموتى وحماية الوجه والرأس أثناء الدفن والحماية من أرواح شريرة.


أشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن القناع سمح أيضًا لروح المتوفى بالتعرف على الجسد في الآخرة، ولأن ملامح وجه القناع مرتبطة بملامح الآلهة المهمة، يمكن لمرتديه السفر بأمان إلى الحياة الآخرة.


استخدم الرومان أيضًا أقنعة الدفن والتي كانت إما موضوعة على وجوه الموتى أو ربما ارتداها أعضاء الحفلة الجنائزية.

 
في زمن الفايكنج، استخدمت هذه الأقنعة لتغطية وجوه المحاربين وكانت مصنوعة من عظام حيوانات مثل الذئاب والماعز. كانت تهدف إلى إظهار قوته ورجولته وحماية مرتديه من الشياطين بعد الموت.

وكانت أقنعة الدفن شائعة أيضًا بين الإنويت والشعوب الأصلية الأخرى من شمال غرب المحيط الهادئ والقطب الشمالي.