المستقبل والتغير المناخى.. كتب تكشف كيف يُغير البشر كوكب الأرض إلى الأسوأ

في ظل ما يعانيه العالم اليوم من آثار التغير المناخي التي تهدد حياة الإنسان ومختلف الكائنات، فإن مؤلفين عدة أولوا اهتمامًا واسعًا بالتأثيرات التي تركها الإنسان على كوكب الأرض والتي قادت إلى الواقع الراهن والمستقبل غير السار.

في هذا التقرير، نستعرض بعض الكتب التي أشار إليها موقع "science focus"، على أنها "كتب تتحدى الطريقة التي تفكر بها حول الأرض وتاريخها، وكيف يقوم البشر بتشكيلها، للأفضل أو للأسوأ".

تغيير الحياة: كيف يغير البشر الحياة على الأرض

يعد كتاب "تغيير الحياة" للكاتبة هيلين بيلشر استكشافًا رائعًا لعلاقتنا المتغيرة مع العالم الطبيعي، إنه الغوص في الطرق المختلفة التي غيّر بها البشر وما زالوا يغيرون الكائنات الحية، مما أدى في النهاية إلى تغيير مصير الحياة على الأرض. 

لا يتعلق الأمر بهذه التغييرات العرضية فحسب، بل يغطي الكتاب أيضًا بعض التغييرات المتعمدة التي أُجريت لتعديل جينات الكائنات الحية. 
يوصف أسلوب كتاب "تغيير الحياة" بأنه بارع وجذاب، فضلًا عن كونه أقرب إلى "دليل تاريخ ما بعد الطبيعة". 

إصلاح الطبيعة

يستكشف الكاتب فلورنس ويليامز في كتابه "إصلاح الطبيعة" السبب العلمي وراء القوة المدهشة التي تتمتع بها الطبيعة على دماغ الإنسان وجسمه. 

يفحص الكتاب كيف يمكن للتعرض للطبيعة، من الغابات إلى المنتزهات وحتى النباتات المنزلية المتواضعة أن يقلل من التوتر ويحسن الوظيفة الإدراكية ويعزز الرفاهية العامة.

اعتمد الكتاب على لغة غير أكاديمية يسهل استيعابها، وعلى أبحاث من جميع أنحاء العالم وقدم حجة مقنعة لأهمية دمج الطبيعة في حياتنا اليومية.

يوضح الكاتب أن ارتباطنا بالطبيعة أهم بكثير لإدراكنا مما نعتقد، وأنه حتى الفترات القصيرة من التعرض للطبيعة والأماكن الخارجية الرائعة يمكن أن تُحسن الإبداع، مسلطًا الضوء على فوائد إعادة الاتصال بالعالم الطبيعي في هذا العصر الرقمي.

مقياس الأشياء 

يعرض كتاب "مقياس الأشياء" لمايك فيربراس الحقائق والأرقام حول الطبيعة باعتماد أسلوب "الإنفوجراف"، مقدمًا سباحة في مجالات الفضاء والاقتصاد والسياسة والجغرافيا والطبيعة والتكنولوجيا والهندسة المعمارية، وطارحًا لمقارنات مذهلة حول كل شيء من أصغر الجسيمات إلى أكبر الهياكل المعروفة في الكون. 

ويقدم الكتاب مجموعة من الحقائق الطريفة والتعليمية التي تستثير التساؤل عن اتساع العالم الطبيعي وتعقيده.

التوقيت: كيف يمكن للتفكير مثل الجيولوجي أن يساعد في إنقاذ العالم

يطرح كتاب "التوقيت: كيف يمكن للتفكير مثل الجيولوجي أن يساعد في إنقاذ العالم" لـ مارسيا بيورنرود قراءة مقنعة للتفكير في العالم بطريقة مختلفة اختلافًا جذريًا. 

بالاعتماد على خبرتها كجيولوجية، تجادل الكاتبة بأن منظورنا المحدود للوقت هو أصل العديد من الأزمات البيئية التي تواجه كوكب الأرض اليوم. 

تشير الكاتبة إلى أنه من خلال فهم العمليات المعقدة والمترابطة التي شكلت الأرض على مدى مليارات السنين، يمكننا الحصول على تقدير أعمق لهشاشة كوكبنا والحاجة المتزايدة لحمايته.

ويقدم الكتاب طريقة جديدة للتفكير في مكانتنا في كل من الزمان والتاريخ، مما يمكننا من اتخاذ القرارات على نطاق زمني لأجيال ممتدة، بإدراك جذورنا العميقة في تاريخ الأرض وحجم آثارنا على الكوكب.

حياة على كوكبنا: بيان شهادتي ورؤيتي للمستقبل

"حياة على كوكبنا" لـ ديفيد أتينبورو هو دعوة قوية وعاجلة للعمل على الأزمة البيئية التي تواجه كوكبنا. 

يعتمد الكاتب على عقود من خبرته كعالم طبيعة ومذيع ليُسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة قضايا تغير المناخ وإزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي.

يضع الكتاب الخطوط العريضة للحلول العملية، ويبين جهود الإنقاذ الناجحة في جميع أنحاء العالم. 

الأرض غير الصالحة للسكن: الحياة بعد الاحتباس الحراري

يطرح الكاتب ديفيد والاس ويلز في كتابه "الأرض غير الصالحة للسكن: الحياة بعد الاحتباس الحراري" دراسة واقعية للعواقب الكارثية لتغير المناخ. 

يرسم الكتاب صورة حية لما يمكن أن يبدو عليه العالم مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، بما في ذلك موجات الحر الشديدة والجفاف والفيضانات وارتفاع مستويات سطح البحر.
ويستكشف الكتاب أيضًا الآثار الاجتماعية والسياسية لتغير المناخ، بما في ذلك كيف يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة والهجرة الجماعية والنزاعات. 

بينما يحمل الكتاب نظرة قاتمة إلى حد ما، فإنه يحث القراء على اتخاذ خطوات فورية للتخفيف من أسوأ آثار تغير المناخ.