رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تطورت العلاقات المصرية السعودية؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء اليوم إلى جدة، وعقد لقاء أخويا بينه وبين الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودي، وتتمتع العلاقات المصرية السعودية بقوة شديدة، حيث أن العلاقات بينهما كشقيقتين.

 

وعلى مر التاريخ، كانت السعودية الداعم الأول لمصر في مختلف القضايا، وترصد “الدستور” تطور العلاقات بين البلدين في عهد رؤساء مصر.


"العلاقات المصرية السعودية في عهد جمال عبدالناصر"
شهدت العلاقات بين مصر والسعودية تطورًا شديدًا منذ توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين عام 1926م، حيث أيدت السعودية مطالب مصر الوطنية في جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية، كما وقفت إلى جانبها في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية.

 

وفى 27 أكتوبر عام 1955 وقعت اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، كما وقفت السعودية إلى جانب مصر في عام 1956، أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وقدمت لمصر 100 مليون دولار، بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي، وفى 30 أكتوبر أعلنت المملكة التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات.

 

"العلاقات المصرية السعودية في عهد السادات"
وصلت العلاقات بين البلدين إلى أقوى صورها، ففي 17 أكتوبر 1973 بعد الانتصار العسكري الذي حققته القوات المصرية على الجبهة في سيناء والقوات العربية بالأراضي المحتلة الأخرى، قرر الملك فيصل استخدام سلاح بديل عن البارود؛ فدعا لاجتماع عاجل لوزراء النفط العرب في الكويت، وأسفر عن قرار عربي موحد بخفض الإنتاج الكلي العربي للنفط 5%، وخفض 5% من الإنتاج كل شهر؛ حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، كما أعلنت السعودية عن وقف بيع البترول للغرب لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.

 

ولا تنسى مصر تبرع الملك فيصل بمبلغ 200 مليون دولار للجيش المصري، كما دشن العاهل السعودي الحالي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إبان حرب أكتوبر المجيدة، لجنة لجمع التبرعات لصالح الجيش المصري؛ دعمًا للمعارك والمجهود الحربي في مصر .

 

"العلاقات المصرية السعودية في عهد مبارك"
كانت العلاقات بين البلدين في هذه الفترة ركيزة أساسية للعمل العربي المشترك، حيث اتسمت بالحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء أزمات الشرق الأوسط ومشاكله؛ دفاعًا عن قضايا ومصالح العالم العربي والإسلامي.

 

كان للملك سلمان بن عبدالعزيز الذي شغل منصب أمير منطقة الرياض بعد حرب أكتوبر، دور بالعمل في التقريب بين مصر والسعودية، حيث تمّ ذلك بـ"باريس" سنة 1986م في لقاء موسع تناول أبعاد العلاقة بين البلدين.

 

قام الرئيس مبارك بأكثر من 30 زيارة للمملكة العربية السعودية خلال الفترة من عام 1981 إلى عام 2007، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين لبحث واستعراض كل القضايا العربية والدولية.


"العلاقات المصرية السعودية في عهد السيسي"
وصلت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أوج ازدهارها، حيث ترجمت في شكل زيارات واتصالات لا تنقطع بين مسئولي البلدين، لمواجهة أزمات المنطقة، كما وقفت الدولتان على قلب رجل واحد في وجه التحديات والأزمات الإقليمية والدولية.