رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشهدان فى «سره الباتع».. قصة الملائكة ما بين موت صابر ونديم

صورة من مسلسل سره
صورة من مسلسل سره الباتع

مشهدان كان لهما نفس التفاصيل في مسلسل "سره الباتع" قصة يوسف إدريس ومعالجة خالد يوسف، المشهدان يفرق بينهما 213 عامًا، الأول كان مشهد الشيخ صابر والذي أداه الشاعر هشام الجخ أحد أبطال مسلسل سره الباتع، حين قتل على أيدي جنود الحملة الفرنسية في عام 1798، وقبل موته أمسكه حامد ووضع رأسه على ركبته فقال له "أخاف.. أنت لو شايف اللي أنا شايفه حتتمنى تبقى مكاني".

هشام الجخ

وفي مشهد آخر بعد 213 عامًا من الحملة الفرنسية وفي العصر الحالي بعد ثورة 25 يناير وهروب المساجين ودخول العديد من الإرهابيين لمصر وأثناء إحدى عملياتهم ضد جنود مصر، والتي قتل فيها الصف ضابط نديم في أحد مشاهد مسلسل سره الباتع "أحمد صفوت" والذي حين أمسكه أحد لضباط بعد إصابته برصاص الغدر وقال له متخافش فكان رد نديم: "أخاف!.. انت لو شايف اللي أنا شايفه حتتمنى تبقى مكاني".

نديم

وما فعله خالد يوسف بين المشهدين ليس اعتباطًا أو من فراغ، وليس لأنه لم يجد مفردات تعبر عن وضعية أخرى للموت غدرًا فداء للوطن وللأرض والعرض.

صابر الذي قتل غدرًا برصاص الفرنسيين، ونديم الذي قتل بواسطة الإرهابيين، كلاهما ضحى بنفسه من أجل وطنه، وكلاهما شهيد، وكلاهما ومن مثلهما تستقبله الملائكة برفيف أجنحتها الهادئ والجميل.

ويذكر المشهدان ايضًا أن الإرهابيين والمحتل الفرنسي كليهما استحل ما ليس له، وأن في مقاومتهما حق، وأن الموت في غمار المعركة يكافئه المولى عز وجل، فكان نفس المشهد الذي رآه الشيخ صابر قبل موته، هو نفس المشهد الذي رآه الصف ضابط نديم، كلاهما ضحى بنفسه في سبيل الله والوطن فكان حقا عليهما أن يكونا شهيدان وأن يكونا في جنان الله.

أما عن مسلسل سره الباتع فهو مأخوذ عن قصة بنفس الاسم للكاتب الكبير يوسف إدريس وكتب له المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار وأخرجه خالد يوسف، وبطولة نخبة من النجوم منهم حسين فهمي وصلاح عبدالله وأحمد صلاح السعدني وحنان مطاوع وهالة صدقي ونخبة من النجوم.