رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهنة تتوارثها الأجيال.. «الكنافة البلدى» أحد أهم مظاهر رمضان

الكنافة البلدي
الكنافة البلدي

تظل الكنافة بصفة عامة والبلدية منها على وجه الخصوص من علامات البهجة في شهر رمضان، والتي يُقبل عليها المواطنون رغم ارتفاع الأسعار عامًا بعد عام، ومع كثرة الأعباء المنزلية والمصروفات، فلا يخلو منزل منها خلال شهر رمضان.

وتعد الكنافة البلدي أحد أشهر طقوس وعادات شهر رمضان الكريم ورغم تراجع أعداد صانعيها أمام صانعى الكنافة الآلية، لكنها المُفضلة لدى العديد من ربات البيوت في صنع العديد من الأصناف والأشكال، وكذلك هى أحد الأشياء التى تُرجع الجميع إلى عادات زمن بعيد وأناس رحلوا عنا.

وتبحث عن هذه الصناعة التى يخشى الجميع من أن تندثر، حبًا وعشقًا فى وجود هذا الشكل والرمز الرمضانى فى شوارع المدن والقري، ويُعغد استمرار صناعتها عشقا لمهنة الآباء والأجداد، حيث يقوم أغلب صانعي الكنتفة ببناء هذه الأفران وصيانتها، وفى كل عام يحاولون أن يبدعوا فى تصميم الأشكال وإضافة الألوان إلا أن الشكل الإسطوانى للفرن شئ أساسي لا يمكن الغنى عنه إلا فى أحد أضلاعه بالكثير.

ويقول علي فودة (33 سنة): إنه مع ساعات الفجر الأولى وبداية صيام يوم جديد حافل بالعمل، أبدأ يومي الشاق، الذى يبدأ بعجن عجينة الكنافة اليدوية والتى تتطلب مواصفات خاصة، غير مواصفات الكنافة الآلية، كل سنة أفتح فى نفس المكان بمدينة زفتى حافظًا على تراث جدي ووالدي وشقيقي الأكبر الذين رحلوا جميعًا وتركوا لنا عش المهنة"، وأنه هذا العام يعلم أبن شقيقته وإبن شقيقه المهنة لتبقي ولا تختفي حال حدوث أي مكروه له.

وتابع أنه يحصل على رخصة من مجلس المدينة، لعمل الفرن بالشارع، بمواصفات صحية وآمنة، لبدء بيع الكنافة البلدى فى شهر رمضان، والتى تعد من أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، وهو الشهر الوحيد من العام الذى أعمل فيه بهذه المهنة، لانه بالأصل سائق نقل ثقيل إلا ان عشقه لمهنة الآباء والأجداد يجعله مُصر علي العمل بها.

ويضيف فودة، في حواره الخاص لـ “الدستور”: الكنافة البلدى لها قوام مميز، تفضلها ربات المنازل، وتكون صحية أكثر، خاصة وأنها تتكون من دقيق ومياه، وخميرة، لا تدخل فيها مواد أخرى صناعية كـ"البيكنج باودر"، الذى تحتاجه الكنافة الآلية، لذلك لها زبون مخصوص يقبل عليها وعلى شرائها، ويتحمل الوقوف فى الزحام لشرائها، حيث تأخذ وقتًا فى العجن، والصنع، والتسوية، وهى ليست كالكنافة الآلية، التى تتم فى أسرع وقت، ولا تأخذ وقتا على الصاج أكثر من دقيقة واحدة، ويكون قوامها ضعيفا، لا تساعد ربة المنزل فى صنع صينية مميزة من الكنافة، كما أنها تدخل البهجة على نفوس الناس.

وأشار  إلى أن مهنة الكنافة البلدي بسيطة جدًّا، يقوم بلف "الكوز" على الصينية، وصنع حلقات ودوائر منتظمة، من أجل عمل كربال، وهو الذي يتحول من اللون الأبيض الفاتح إلى الذهبي الفاتح، عند نضج الكنافة، مؤكدًا على تميز الكنافة البلدي بأنها مرنة، ولا تشرب الزيوت مقارنة بالكنافة الآلي، التي احتلت أسواق مصر بصفة عامة والغربية بصفة خاصة،

الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي
الكنافة البلدي