إخوّة راسخة.. كيف عكس خطاب محمد بن سلمان متانة علاقات مصر والسعودية؟

تجمع قادة مصر والسعودية علاقات قوية راسخة حرص الجانبان في التعبير عنها بشكل دائم ومستمر سواء خلال اللقاءات والقمم أو عبر التصريحات الإعلامية.

تعاون في قضايا المناخ

وأعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن تقديره للرئيس السيسي لاستضافته النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي انعقدت في شرم الشيخ منتصف العام الماضي.

وقال بن سلمان:"أود أن أشكركم على استضافة قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء في نسختها الثانية، والتي تنطلق من إيمانكم بأهمية أهدافها التي ستتحقق من خلال تضافر الجهود والمشاركة الفعالة من دول المنطقة".

وعكست تصريحات بن سلمان التفاهمات الكبرى بين مصر والسعودية بشأن قضايا المناخ، وتوحيد الرؤى بين البلدين فيما يخص هذه القضية التي أصبحت محط اهتمام العالم أجمع.

استثمارات سعودية مكثفة في مصر

في عام 2018، أعلنت مصر أنها ستساهم ببعض الأراضي في مشروع مدينة نيوم بعد أن أعلن بن سلمان عن المدينة في عام 2017، وضمن هذه المبادرة، ستخصص مصر أكثر من 1000 كيلومتر مربع من الأراضي للمشروع في محافظة جنوب سيناء.

وقال بن سلمان لوسائل الإعلام الدولية:"المملكة العربية السعودية ستستثمر بكثافة في مصر لاستكمال مشروع نيوم بما في ذلك مدينة شرم الشيخ، ومن المرجح أن يتم إدراج مشروع نيوم بحلول عام 2024.

وفي 2018، اتفقت السعودية ومصر على إنشاء صندوق مشترك بقيمة 10 مليارات دولار بهدف تطوير مدينة نيوم العملاقة في سيناء المصرية، تم تصميم المدينة الضخمة ، بنظامها القضائي وتشريعاتها الخاصة ، لجذب المستثمرين الدوليين.

ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من مشروع نيوم في عام 2025 بينما من المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في غضون فترة تمتد إلى 50 عامًا.

نموذج مصر أمام عيني 

وفيما يتعلق بالنهضة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشاد ولي العهد السعودي بالنموذج المصري في تطوير البنية التحتية، مؤكدا أن مثل هذا النموذج أمام عينه دائما.

وقال بن سلمان في أكثر من تصريح:"أسير في طريقي على نفس خطى وفلسفة الرئيس السيسي، حيث أضع تجربة مصر في البناء والتنمية أمامي، حيث يعمل الرئيس السيسي في كل المجالات، وانطلق في مشروع تطوير العشوائيات والنقل والمواصلات والصحة والتعليم وبناء المدن الجديدة:.

وتابع "استفدت من التجربة المصرية في التحديث والتنمية، فالمصريون يعملون من أجل عودة مصر العظمى".

وأضاف بن سلمان: "مصر تقوم بإنشاء وحدات سكنية ومشاريع بنية تحيتة تتزايد بشكل أكاد لا أصدقه، وفي كل مرة أزور مصر أجد جميع المسؤولين يتفقدون المواقع ويعملون على الأرض من أجل استعادة مصر القوية".

واستطرد قائلا: "العلاقات  السعودية المصرية صلبة وقوية ولا تتأثر بأي شكل من الأشكال، وتاريخيا مصر والسعودية تقفان مع بعضهما البعض في كل الظروف والأوقات، ولن يتغير هذا الشيء أبدا".