رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعاون استراتيجي ورؤى موحدة.. مصر والسعودية يواجهان الأزمات الإقليمية والدولية

الرئيس السيسي و محمد
الرئيس السيسي و محمد بن سلمان

رغم التحولات الدولية والتحديات التي تعرضت لها المنطقة والعالم، استطاعت مصر والسعودية بفضل قيادة البلدين في إيجاد حالة من التناغم والتنسيق المشترك لمجابهة هذه التحديات التي تهدد شعوب المنطقة برمتها، فكلاهما يحرص على أمن واستقرار ووحدة بلدان المنطقة العربية.

تنسيق مصري سعودي بشأن القضايا الدولية

وقد انعكس هذا التعاون الاستراتيجي والتنسيق المشتركة في ملفات وأزمات المنطقة بخلاف الأزمات الدولية وآخرها الحرب الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022 فقد حرص الجانبان سواء من خلال التعاون الثنائي أو ضمن إطار الجامعة العربية في تبني موقف موحد ومحايد من هذا الصراع والدعوة لحل الأزمة بالطرق السلمية ووفق القانون الدولي والحرص على عدم الزج بالمنطقة في هذا الصراع الذي حاولت أطراف الصراع جرها إليها.

أيضا نجحت قيادة البلدين بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز التفاهم وإيجاد رؤى موحدة للتعامل مع القوى الكبرى تصب في صالح شعوب المنطقة، وكان آخرها القمة العربية الصينية في الرياض التي شهدت مشاركة مصرية فاعلية بجانب الدول العربية لتعزيز علاقات دول المنطقة مع بكين والاستفادة من قدراتها الاقتصادية والعملية وضمان التنسيق السياسي مع دولة بارزة في المجتمع الدولي وعضو دائم في مجلس الأمن.

وسبق ذلك مشاركة مصر في يوليو في "قمة جدة للأمن والتنمية" والتي ضمت قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي بجانب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقد أكدت على الشراكة والتعاون بين المشاركين في القمة بجانب التأكيد على حياد دول المنطقة من الصراعات الدولية الجارية، وهو ما نجح في خلق موقف عربي قوي من الأحداث الدولية المشتعلة.

تعاون مصري سعودي لمجابهة أزمات المنطقة

مصر والسعودية استطاعا أيضا الخروج برؤى مشتركة من أزمات المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وكذلك الأزمة اليمينة حيث دعمت القاهرة المملكة في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها من قبل جماعة الحوثي في اليمن مع التأكيد على حل الأزمة ودعم وحدة وأراضي الشعب اليمني.

وفي ليبيا شدد البلدان على وحدة أراضيها وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا البلد العربي ودعم سيادته على أرضه، وكذلك الأمر في سوريا فقد نجحت مصر الشهور الماضي في دعم موقف عربي لدعم السوريين في مجابهة محنة الزلزال وتقديم المساعدات والدعوة لرفع العقوبات عن سوريا والتأكيد على ضرورة الحل الشامل للأزمة في هذا البلد العربي.

كذلك الأمر في العراق فقد حرص الجانبان على دعم وحدة العراق وسيادته على أراضيه ومجابهة الجماعات الإرهابية ودعمه في عمليات إعادة الإعمار، في إطار دعم أمن واستقرار المنطقة.

التعاون والتنسيق بين البلدين أيضا انطلق من رؤى واضحة لمجابهة الجماعات الإرهابية والفكر المتطرف، فقد نجحا طوال السنوات السابقة في الحد من تهديدات الإرهاب وداعميه لشعوب ودول المنطقة وما زال التعاون مستمرا لاستئصال شأفة الإرهاب والتطرف من المنطقة.