رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللواء يحيى القانى: مصر أرغمت إسرائيل على الانسحاب فى العاشر من رمضان

 اللواء يحيي اللقاني
اللواء يحيي اللقاني

قال اللواء يحيي اللقاني، أحد المشاركين في حرب أكتوبر حيث كان ملازم مشاة موجة أولى عبور: «العاشر من رمضان يوم لا ينسى، ويعتبر مختلفا هذه المرة لأنه يوافق يوم سبت، مثلما حدث في العام ١٩٧٣، ونفس الروح وتوقيت العبور».

ويضيف لـ«الدستور»: «أنا كنت ملازم مشاة موجة أولى عبور، مكناش وقتها نعرف إن فيه حرب، وروحنا جنوب البحيرات على أساس فيه مشروع جديد لأن وقتها كان رمضان ومحدش يتوقع إننا نحارب في هذا التوقيت، ولكن فوجئنا بأن هناك قوات احتياطي وعساكر وأعدادا من الأسلحة والمعدات».

ويوضح: «يوم ٩ رمضان قائد سفينتي خدنا فوق الساتر الترابي الذي يشبه خط بارليف الذي كان ١٧ متر، ولكن كان فيه أوامر إن فيه خط يتعمل أعلى من بارليف ٢٠ متر عشان نشوف ما وراء الخط لإسرائيل ونطمن لأننا كنا فاكرين ما وراء الخط جحيم».

ويتابع: «خدنا توقيتات معركة تجريبية منها الساعة ٢ وتلت نزول قوارب مياه، وأنا كقائد مشاه كان معايا أربع قوارب كانوا في شنط، حفرنا حفر برميلية بنحط الشنط فيها عشان نحميها من الضربات، وقبل العبور بنحطها في حفر طولية عشان ننفخها، والقارب كان مقسم لغرف، لو غرفة انضربت القارب كله ميغرقكش».

ويشير: «كان فيه أوامر أننا هنعبر ٢ وتلت، كانت سرعة التيار في قناة السويس صفر، لا يوجد كسر موجات لأن التيار بها متغير، وبعدها الضربة الجوية تسبق العبور بـ٢٥ دقيقة والمدفعية تسبقه بحوالي ١٥ دقيقة».

ويضيف: «في ١٠ رمضان كنت واقف على الملاحظة على القناة لاقيت الطيران المصري راجع من سيناء، عرفنا إن فيه حرب، الدفاعية ضربت على الساتر الترابي، ثم مراكز القيادة والمهندسين العسكريين بدأوا في فتح الثغرات وضخ المياه تجاه خط بارليف».

ويقول: «حين سقط خط بارليف تبرأت إسرائيل منه وقالت إنه خط عادي وليس خط بارليف، وكان ممكن نوصل لتل أبيب لكن الدفاع الجوي بتاعنا إمكانياته ٢٠ كيلو، عشان كده وقفنا على مضض شايفين أرض سيناء فاضية بعد انسحاب إسرائيل».

ويوضح: «جولدا مائير بكت بعد الهزيمة التي تلقتها إسرائيل وأمريكا التي كانت تمدها بكل الأسلحة وعوضتها عقب الحرب، لكن إحنا كنا بنحارب عدو غير عادي، كنت بنحارب أمريكا وأوروبا لأن إسرائيل الحليف لهم ولازم تبقى، فكانت معركة غير عادلة لكننا انتصرنا وأثبتنا إننا خير أجناد الأرض».