رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد معركة "تبة القنطرة" يتحدث لـ"الدستور" فى ذكرى العاشر من رمضان

العريف الأمير عبد
العريف الأمير عبد المجيد بطل حرب اكتوبر

قال العريف مقاتل الأمير عبد المجيد عبد الرحمن، المقيم بمنطقة وادي القمر غرب الاسكندرية، وأحد أبطال حرب اكتوبر بسلاح الدفاع الجوي، كانت مدة خدمتي 6 سنوات، بدأت من عام 1971، وانتهت فى عام 1977، وكان فى ذلك الوقت حرب الاستنزاف بعد نكسة 1967.

وأضاف لـ"الدستور" بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، أن مصر كانت تعمل علي بناء جيش قوى لخوض الحرب لاسترداد الأرض المستولي عليها مرة اخري، وعندما فتح باب التطوع في الجيش لم يتأخر أحد عن تلبية نداء الوطن وذهبوا الي التجنيد، والتدريب في الفرق القتالية، ثم والتحقت بالوحدة 1565 بسلاح الدفاع الجوي "السرية الحية"، مشيرا إلي انه  كان عريف مقاتل برتبة صف ضابط في احدي الوحدات التي كانت تحت قيادة العميد أحمد تحسين شنن، بسلاح الدفاع الجوي الذي كان يمنع تقدم طائرات العدو في حرب الاستنزاف وتم إسقاط 3 طائرات من طيراز "الفاتنوم" والتي كانت اقوي وأحدث الطائرات في هذا الوقت.

٢٠١٦١٠٠٤_٢٠٤٠٤٢


واكد عبد المجيد، أن سلاح الدفاع الجوي، هو كان يعتبر من الأسلحة الحديثة داخل الجيش المصري ويتخصص هذا السلاح في ضرب طائرات العدو التي تعوق تقدم أفراد الجيش خلال الحرب وتم إسقاط 3 طائرات من جيش العدو من طراز "الفاتنوم" والتي كانت تعتبر من اقوي وأحدث الطائرات في جيش الاحتلال، بالإضافة إلي تم السيطرة علي "تبة القنطرة" والتي كانت يستخدمها العدو لمنع تقدم القوات المصرية، كما تم وقف تقدم طائرات العدو وخلال هذه المهمة أصيبت واستشهد 2 من زملائي وأصيب ثلاثة آخرين اثناء العودة، حيث كانت المجموعة مكونه من 7 أفراد وكنت انا قائدها.

٢٠١٦١٠٠٤_٢٠١٨٥٦


وتابع الأمير عبد المجيد، أن هذه الحرب لن تمحي من ذاكرة كل فرد شارك فيها، حيث علمنا بخوض الحرب قبلها ب72 ساعة وكان معظم الجنود صائمين في شهر رمضان المبارك وكنا علي الجبهة وكانت من أصعب المهام، ودمرنا خط بارليف وعبور هذا الساتر الترابي العملاق، وشاهدنا نقاط إطلاق "النابالم" المنتشرة على الضفة الشرقية المحتلة، والتي كانت مربوطة بنقطة إشارة إسرائيلية حصينة تدعى النقطة 48، والتي كانت مهمته إبلاغ قيادات العدو بأي حركة من المصريين عن شعورهم بأن الجيش المصري سيعبر القنال، ولهذا أطلقنا على نقطة عبورنا من خط بارليف اسم معبر 48، ولهذا كانت تلك النقطة أول النقاط التي تم تدميرها بقوات الكوماندوز لقطع الاتصال بالقيادة الإسرائيلية ومنع إطلاق النابالم أثناء العبور.

received_1596477307328728


وتابع العريف المقاتل، أن الجيش المصري لم يكن يحارب إسرائيل لوحدها فقط؛ ففي يوم 18 أكتوبر شاهدنا الطيران الأمريكي على مسافات منخفضة وكنا نستطيع تمييزه حيث كانت الطائرات بلون مختلف عن طيران العدو الإسرائيلي، وأيضا كان شعار وعلم أمريكا كان مرسوم على ذيل الطائرات ولم يكن هناك وقت لديهم لتغييره بشعار إسرائيل، موضحا أن إسرائيل انتهت فعليا خلال 6 ساعات وكان الجيش المصري مسيطر تماما على سيناء، لدرجة أن تم اسر اللواء "عساف ياجوري" بالكامل مما جعل الرئيس السادات يقبل بوقف إطلاق النار لأنه كان يعرف أنه في حرب مع دول أخرى وأن الجيش المصري بذل كل ما في وسعة لاسترداد أرضه مره اخري.