رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحول «تيك توك» إلى جزء من حملة الحرب المعرفية لدى الصين؟

تيك توك
تيك توك

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن تطبيق «تيك توك» الصيني الشهير جزء من حملة الحرب المعرفية الصينية على الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما وأن التكنولوجيا الحديثة غيرت مفهوم الحروب الآن عن السابق.

تيك توك جزء من حرب الصين على واشنطن

وقالت «الجارديان» إن التقارير العسكرية الصينية تشير إلى أن الحرب الآن باتت تتحول من تدمير الجثث إلى شل حركة عقل الخصم والسيطرة عليه، الأمر الذي بدأت تنفذه الصين عن طريق تطبيق تيك توك الذي يحظى بملايين المستخدمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابعت أن الإدارة الأمريكية تعمل على حظر كلي لـ«تيك توك» في كافة أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها فشلت في التعامل مع فكرة الحرب المعرفية التي تشنها الصين عليها، ووصفت الجارديان حملات الحرب المعرفية بأنها جزء من حرب شاملة وأوسع.

ووفقا للجارديان، فان تيك توك يحصل على كافة المعلومات والبيانات عن المستخدمين الأمريكيين ما يسمح له بمعرفة توجهاتهم وعرقهم، وتطوير أسلحة يمكن أن تهاجم أو تعطل العقول البشرية ولكن لا تنتبه الكثير من الدول لهذا الأمر.

الصين تستثمر في المجال المعرفي

ووفقا لتقارير ودراسات سابقه، فإن الجيش الصيني يستثمر بكثافة في عمليات المجال المعرفي، بما في ذلك أبحاث الذكاء الاصطناعي، ولذلك أدرجت الحكومة الأمريكية معاهد وشركات صينية في القائمة السوداء، حيث تعتقد أنها تعمل على عمليات التكنولوجيا الحيوية الخطرة لدعم الاستخدامات العسكرية الصينية، بما في ذلك أسلحة التحكم في الدماغ المزعومة.

من جانبه، يقول ناثان بوشامب المتخصص في الشأن الصيني في مؤسسة «راند» إن جيش الصين يأمل في تشكيل أو حتى التحكم في التفكير المعرفي للعدو وقدرات اتخاذ القرار من خلال حملات التضليل وصولا إلى الأسلحة الحديثة التي تستهدف العقول، فسرعان ما أصبحت "حرب العقول" حقيقة واقعة.

أجهزة أخرى صينية تتجسس على واشنطن 

ووفقا للجارديان، فإن هناك العديد من الأجهزة الصينية التي تقوم بالتجسس على المواطنين الأمريكيين أيضا بخلاف التيك توك مثل جهاز Flowtime، وهو سماعة رأس بتقنية الأعصاب يستخدمها العديد من الأمريكيين للتأمل والألعاب وأغراض أخرى، أنتجتها شركة Hangzhou Enter Electronic Technology Co، Ltd ("Entertech")  وهي شركة مقرها الصين. 

وباعت شركة Entertech أيضًا عشرات الآلاف من الخوذات المزودة بأجهزة استشعار EEG لشركة State Grid Corporation في الصين حتى تتمكن من قياس إجهاد عمالها وأنشطة الموجات الذهنية الأخرى في الوقت الفعلي أثناء العمل.

وجمعت Entertech الملايين من تسجيلات بيانات EEG الأولية من الأفراد في جميع أنحاء العالم، جنبًا إلى جنب مع المعلومات الشخصية واستخدام الأجهزة والتطبيقات من قبل هؤلاء الأفراد.

الجانب الأكثر إثارة للقلق في الحرب المعرفية هو تطوير أسلحة التحكم في الدماغ، فقد حث العلماء الممولين من المؤسسة الوطنية الصينية للعلوم الطبيعية الصين على الاستثمار في علوم الدماغ العسكرية (MBS)، والبحث في الآثار الضارة للأسلحة المختلفة على أنسجة المخ وتطوير تداخل الموجات الدماغية والأسلحة دون الصوتية.