رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيدين تتلف فى حرير».. شباب من ضعاف البصر «صنايعية» للسجاد اليدوى بالإسكندرية

ورشة السجاد اليدوي
ورشة السجاد اليدوي لضعاف البصر بالإسكندرية

«إبداع وفن وحرفة».. كلمات تعبر عن عمل عدد من الشباب من ضعاف البصر، أنعم الله عليهم بالموهبة، وتسلحوا بالإرادة وحب العمل، لتخرج من تحت أيديهم قطع من الأشغال اليدوية مُصنعة بإتقان واجتهاد، استطاعوا أن ينافسوا بها في العديد من الأسواق، وتكون مصدر رزق لهم.

 من خلال ورشة لتعليم تصنيع السجاد والكليم اليدوي، لـ«ضعاف البصر»، تتواجد بداخل جمعية دنيتنا للمكفوفين وضعاف البصر بالإسكندرية، والتي استطاعت أن تتخطي التدريب والتعليم لتكون منتجة بأيدي الشباب الذين تعلموا المهنة من مرحلة الصفر حتى إنتاج وتسويق منتجاتهم وأصبح لديهم عمل ثابت وحرفة في مجال الأشغال اليدوية.

- محمد يسري: بدأت منذ 3 سنوات بدون خبرة وأصبحت «أسطى» وأدرب الجدد

وقال محمد يسري، أحد العاملين بورشة صناعة السجاد اليدوي والكليم، إنه يعمل منذ 3 سنوات، حيث كان في البداية لا يعرف أي شيء عن الأشغال اليدوية وكيفية صناعة السجاد اليدوي ولكنه كان يريد أن يتعلم حرفة ويتطور بها.

وأضاف لـ«الدستور» أنه كان يعمل سابقًا في وظائف غير مستقرة، وعندما التحق بالجمعية كان هدفه أن تكون له مهنة و«صنعة» يتقدم بها في حياته، ولأنه من ضعاف البصر كان العمل في السجاد مناسبًا له لقدرته على تمييز الألوان، وتم تدريبنا على يد مدرب وأصبحنا بعد ذلك نعمل بمفردنا.

وتابع «يسري»،  أن السجاد اليدوي يتم تنفيذه على «النول» وتكون له عدة أشكال منها البارز، والسادة، والهندسي، وكل شكل وكل حجم يستغرق عدد أيام مختلفة، حيث هناك قطعة تستغرق من 3 إلى 5 أيام، وقطعة أخرى 10 أيام، مشيرًا إلى أنه أصبح يجيد العمل جيدًا ويُعلم من يأتي جديدًا للجمعية للالتحاق بورشة السجاد.

- طارق: «بكون واقف على النول كأني برسم»

 من جهته قال طارق أحد العاملين بورشة السجاد، إنه حاصل على ليسانس آداب، قسم الأنثروبولوجي، وكان يعمل في مهن حرة،  قبل التحاقه منذ عامين بورشة السجاد لضعاف البصر بالجمعية، مشيرًا إلى أنه كان لأول مرة يتعرف على الشغل اليدوي والنول.

وأضاف لـ«الدستور» أن الشغل اليدوي يجب على الشخص الذي يعمل به أن يحبه لكي يبدع فيه، قائلًا: «أنا بكون واقف على النول كأني برسم، لازم أحب اللي بعمله عشان الشغل يطلع حلو وفيه إبداع».

وتابع أنه تدرب في البداية على يد مهندس حتى أتم التدريب، وأصبح يعمل بمفرده بجانب زملائه في الورشة، مشيرًا إلى أنهم أصبحوا منتجين ويتم تسويق منتجاتهم عبر المعارض، ومواقع التواصل الاجتماعي، وردود الأفعال على منتجاتنا تشجعنا على الاستمرار والعمل والتميز.

received_894150038538901
received_894150038538901
received_131758883186293
received_131758883186293
received_531385862408859
received_531385862408859
received_164180239844001
received_164180239844001
received_531423742249042
received_531423742249042
received_771581717663064
received_771581717663064
received_1688891024901229
received_1688891024901229