لإطعام الصائمين والأسر المتعففة.. مطبخ الخير بدأ بـ«حلة» وكبر بمساعدات الأهالى بالإسكندرية
أتى شهر رمضان المبارك والكل يتبارى في سباق الخير كما أمرنا الله عز وجل ورسوله بأن نطعم الفقير ونعطي المحتاجين، وقامت إحدى السيدات بعمل "مطبخ الخير" في منطقة وادي القمر غرب الإسكندرية، من خلال مائدة رحمن مفتوحة طوال شهر رمضان الكريم لجميع المواطنين، بالإضافة إلى توصيل وجبات الإفطار إلى المتعففين بمنازلهم، والمسافرين القريبين من المنطقة.
- بداية الفكرة
وقالت السيدة أم فارس، القائمة علي المطبخ، إن الفكرة بدأت منذ فترة وتم البدء بحلة واحدة لتوزيع الطعام للمحتاجين، وبعد ذلك مع مرور الوقت وبمساعدة الأصدقاء والأهل ودخول مبادرة سواعد الخير معه بالتجهيزات والمساعدة معها في الإطعام تحولت إلي "مطبخ الخير"، واشتهر في منطقة وادي القمر أنه المكان الذي يقدم الوجبات للصائمين في أيام شهر رمضان الكريم.
وأوضحت أم فارس، القائمة علي المطبخ، أنه مع أول أيام شهر رمضان بدأ المطبخ بعمل 150 وجبة للأهالي المتعففين في منازلهم، ويتم توصيل الوجبات إليهم، مؤكدة أنه تم تجهيز مائدة كبيرة تسع 150 شخصًا، وتم فصل السيدات عن الرجال أو الأسر، مضيفة أن المطبخ لم يقتصر علي تقديم الإفطار للفقراء فقط بل إن المائدة مفتوحة للمسافرين وركاب المواصلات الذين لم يفطروا في منازلهم بسبب بعد المسافة، حيث يتواجد مكان المائدة بالقرب من الطريق الدولي الساحلي، "ونحن نرحب بالجميع علي مائدة الرحمن".
- تقديم الطعام طوال العام
وأضافت أم فارس، أنها بدأت المطبخ بالمساعدات الصغيرة والبسيطة إلي المحتاجين ثم بعد ذلك تطور الأمر إلي تقديم الطعام والخير طوال العام، بواسطة مساهمات الأسرة والأصدقاء والمعارف واشتراك مبادرة سواعد للإطعام لتقديم الدعم طوال العام حتى نكون بجانب الفقراء والمحتاجين.
من جهته، أشار محمد رحومة، أحد المتطوعين في المطبخ، إلى أن الخير دائمًا موجود في الشعب المصري، ويأتي رمضان بالخير والبركة ونحن منذ أول يوم من الشهر الكريم، ونجد كل هذا الخير الذي يتم تقديمه هو تأكيد، لأن الخير موجود في أهالي منطقة وادي القمر.
