أزمة طاحنة
تقرير: رفع الفائدة سيؤثر بالسلب على الاقتصاد الأمريكى
كشف تقرير لشبكة “سي إن إن” الأمريكية عن أن الأزمة المصرفية الحالية في الولايات المتحدة ورفع سعر الفائدة سيؤثران بشكل سلبي على الاقتصاد الأمريكي، ما يؤدي لرفع معدلات البطالة بنسبة كبيرة وفقدان ما يقرب من 2.5 مليون وظيفة.
الأزمة المصرفية والبطالة
وقالت في تقرير إن أحد أكبر الأمور المجهولة منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي حملته التاريخية لرفع أسعار الفائدة كان عدد الوظائف التي يمكن أن تفقد بسبب خطوات البنك المركزي المتعمد لإبطاء الاقتصاد الأمريكي.
ولفتت إلى أن البطالة تقترب الآن عند أدنى مستوى لها منذ نصف قرن، ولكن اعتراف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء بأن انهيار القطاع المصرفي يمكن أن يؤدي إلى شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات، ما يعني خروج ملايين الأشخاص من قوة العمل.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع الماضي، حيث تعقد الاضطرابات المصرفية معركة التضخم.
وأضاف التقرير “بافتراض عدم حدوث تغيير في القوى العاملة، فإن الانتقال من معدل البطالة الحالي البالغ 3.6% إلى 4.5% سيعني أن 2.5 مليون شخص إضافي سيكونون عاطلين عن العمل بحلول نهاية العام ، وفقًا لتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي”.
تحذيرات كارثية
ومن جهته، قال جو بروسولاس، كبير الاقتصاديين في الولايات المتحدة في RSM، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يواجه الآن "مأزقًا ثلاثيًا" يتمثل في إعادة استقرار الأسعار وتقليل البطالة إلى الحد الأدنى واستعادة الاستقرار المالي.
وأوضح بروسولاس أن احتمال أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من خفض التضخم دون التسبب في ركود، أو منع المزيد من الاندماج في القطاع المصرفي، أو زيادة البطالة، هو احتمال منخفض.
وقال بروسولاس: “نحن في وضع صعب مع ارتفاع التضخم وأزمة مصرفية ومحاولة بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق توازن دقيق بين استقرار الأسعار والتوظيف والاستقرار المالي ستتطلب رفع سعر الفائدة، ولكن هذا الأمر سوف يهدد بفقدان ما يقرب من 1.5 مليون وظيفة”.
ويتوقع بروسولاس حاليًا أن يصل معدل بطالة إلى 5.1%، وهو ما يعني فقدان مع 1.5 مليون وظيفة مفقودة، وتضخم بنسبة 3% وركودا محتملا.
وقال: "أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتجه نحو توقع معدل بطالة أعلى من 5%، إما في يونيو أو بحلول سبتمبر".
