رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: حظر الكتب وصل إلى أعلى مستوى له منذ 20 عامًا

حظر الكتب يثير القلق
حظر الكتب يثير القلق الغربي

أصدرت جمعية المكتبات الأمريكية تقريرًا يتضمن بيانات جديدة تشير إلى أن محاولات حظر الكتب في عام 2022 وصل إلى الضعف عنها في عام 2021، مسجلة رقمًا قياسيًا لا مثيل له منذ 20 عامًا.

ولفت التقرير، حسبما جاء في موقع arkansas democrat، إلى أن هناك أكثر من 1250 تحديًا واجه الكتاب في المدرسة والمكتبات العامة في عام 2022، مما يشير إلى أن الزيادة الأخيرة في محاولات حظر الكتب لم تنحسر، إذ وصل مجموع الكتب التي استهدفتها الرقابة 2571 كتابًا في عام 2022 بزيادة 38% عن العام الذي سبقه.

وبيّن التقرير أن الغالبية العظمى من الكتب المستهدفة كتبها أو كانت تدور حول أعضاء مجتمع الميم، كما أن 58% من محاولات الرقابة كانت موجهة إلى الكتب في المكتبات المدرسية أو مكتبات الفصول الدراسية أو المناهج المدرسية، بينما استهدف 41% منها الكتب الموجودة في المكتبات العامة.

حرب ثقافية 

يقدم التحليل لمحة سريعة عن الارتفاع المفاجئ في وتيرة الرقابة، وتم تجميع التقرير من تحديات الكتاب التي أبلغها المتخصصون في المكتبات إلى مكتب الحرية الفكرية التابع للجمعية، كما اعتمد على المعلومات التي تم جمعها من التقارير الإخبارية.

انتشرت عمليات حظر الكتب في السنوات الأخيرة، وأصبحت قضية مثيرة للجماعات المحافظة، وتسببت المعارك بشأن موضوعات الكتب على أرفف المكتبات في حدوث انقسامات مريرة بمجالس المدارس، وتضخمت بسبب الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي والحملات السياسية.

وقالت ديبورا كالدويل ستون، التي تدير مكتب الحرية الفكرية: لم أرَ قط شيئًا كهذا، العامان الماضيان كانا مرهقين ومخيفين ومسببين للغضب، مع الحملات المنظمة بشكل متزايد لحظر العناوين حول موضوعات معينة، أصبحت الكتب في حرب ثقافية أوسع حول قضايا مثل حقوق المثليين والهوية الجنسية وعدم المساواة العرقية.

كتب كلاسيكية وحديثة

تُستهدف العديد من الكتب للحظر من المدارس والمكتبات في جميع أنحاء البلاد للأسباب ذاتها، ومن بينها كلاسيكيات مثل "العيون الأكثر زرقة" لتوني موريسون، و"حكاية الجارية" لمارجريت أتوود، وأعمال أحدث مثل "هذا الكتاب" لجونو داوسون وهو مثلي الجنس. 

وأضافت ستون أن بعض الكتب استُهدِفت من قبل الليبراليين بسبب اللغة العنصرية، لا سيما كتاب مارك توين "مغامرات هاكلبري فين"، لكن الغالبية العظمى من الشكاوى تأتي من المحافظين. 

وتابعت: "هذا التطور مثير لقلق المعلمين وأمناء المكتبات، الذين يتعرضون بشكل متزايد لانتقادات بسبب الكتب، إذ اتُهم بعض أمناء المكتبات بالترويج للفحش أو الترويج للاعتداء الجنسي على الأطفال، وتعرض آخرون للمضايقة عبر الإنترنت من أشخاص طالبوا بفصلهم من العمل أو حتى اعتقالهم، كما تعرضت بعض المكتبات للتهديد بفقدان التمويل العام بسبب رفضها حظر الكتب".