رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عميد كلية الدعوة بالأزهر: الصوم عبادة هدفها تحصيل التقوى

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

وجه الدكتور أحمد حسين، عميد  كلية الدعوة بجامعة الأزهر، الشكر لوزير الأوقاف على هذه المجهودات المباركة في إعادة الروح لمساجد مصر كلها، فأينما وجهت وجهك تجد مساجدنا عامرة بالدعوة والثقافة، وهو جهد مشكور لوزارة الأوقاف، خصوصًا في هذا الشهر الكريم، فهنيئًا للصائمين والقائمين.

وأكد "حسين" خلال كلمته بالملتقى الثقافي الفكر المنعقد بمسجد الإمام الحسين، على شرف الزمان والمكان والصحبة،  فشرف الزمان لقوله سبحانه: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ  وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ  يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".

وأوضح أنه شرف المكان لمكانة مسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه وأرضاه)، وشرف الصحبة من علماء وزارة الأوقاف ومحبي سيدنا الإمام الحسين.

وأكد على ضرورة الإفادة من الدروس المستفادة من العبادات، فما شرع الله العبادات إلا لصالح الإنسان، وهو أن يتعامل بخلق حسن مع أخيه الإنسان، "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ "، فالصلاة إن لم تؤتي ثمرتها بالتأثير الإيجابي على خلق المسلم، فقدت أهميتها لدى الإنسان، وكذلك الزكاة "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا".

وتابع: أما الصوم فقال تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، وهي عبادة قديمة للأمم السابقة، وهدفها هو تحصيل التقوى، والمتقي هو الذي يجعل بينه وبين مؤاخذة الله وقاية، والحج " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ  فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ  وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ".

وأشار إلى أن  الحج فيه مشقة في السفر وغيره وهنا تظهر معادن الرجال، وعلى الإنسان أن يلحظ أخلاقه "فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ"، ومن هنا نخرج من العبادت بأخلاق تجعلنا في مصاف المقبولين لدى الله سبحانه ولدى رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وقد قال الفضيل (رحمه الله): "ولأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيء الخلق".