رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبة باكستانية أمريكية تنشر كتابًا مصوّرا عن رمضان بعد سنوات من رفضه

كتاب مصور للأطفال
كتاب مصور للأطفال عن رمضان

انتظرت الكاتبة الباكستانية الأمريكية شيرين شمسي 25 عاما حتى تنشر كتابها المصور للأطفال عن رمضان. 

في التسعينيات، عندما كان أطفالها صغارًا وكان حلمها أن تكون مؤلفة للأطفال لا يزال مجرد حلم، كتبت شمسي كتابًا مصورًا عن دمية دب تاهت خلال شهر رمضان المبارك، رفض الناشر المخطوطة، لكن القصة لم تنته عند هذا الحد

كتاب مصور عن رمضان

أرادت شمسي أن يقرأ الأطفال المسلمون كتبًا ذات صلة بثقافتهم فواصلت التعلم وحضور المؤتمرات وصقل مهاراتها، وبعد 25 عامًا، أتى كل هذا العمل الشاق ثماره. نُشر مؤخرُا كتابها المصور الذي أعيد كتابته ليكون الدب الدمية في دور مساند بعنوان "فرحة زهرة: قصة رمضان"، ولتصير زهرة بطلة القصة، وهي فتاة مسلمة باكستانية أمريكية. 

في النسخة النهائية، تأمل فتاة تُدعى زهرة أن يجلب لها رمضان أختًا صغيرة تشتاق إليها كثيرًا. تفقد زهرة دمية دب أثناء مساعدة والدتها على التبرع بالملابس، وتكون صداقة مع فتاة صغيرة تُدعى حليمة، وصلت إلى الولايات المتحدة بدون والديها وتعيش في مركز للاجئين.

تدور أحداث القصة، الموجهة للأطفال، خلال شهر رمضان المبارك، إذ تصوم زهرة ووالداها ويتعبدون معًا في المنزل ويذهبون إلى المسجد. تعلمت زهرة من والدتها أن رمضان هو شهر البركات، لذا فهي تصلي من أجل الحصول  على شقيقة لها ولتستعيد لعبتها المفضلة المفقودة؛ دمية دب. 

في شهر رمضان، تزور زهرة مع والدتها مركز اللاجئين المحلي وهناك تلتقي بحليمة، وهي فتاة صغيرة فقدت والديها. مع مرور أيام رمضان، تتقارب الفتاتان، وتتمنى زهرة أن تجد دبدوبها وتعطيه لصديقتها الجديدة. 

وفي الليلة التي تسبق عيد الفطر، يكشف والدا زهرة أن لديهم مفاجأة لها. يكتشف القراء في النهاية أن والدي زهرة يتبنّا حليمة؛ وهي واحدة من المسرات غير المتوقعة التي تتلقاها زهرة مع بزوغ فجر العيد. 

تصور رواية شمسي مجتمعًا مسلمًا مندمجا في الحياة في أمريكا ولكن يتمسك أيضًا بالتقاليد الثقافية المهمة، كما يشير إلى الأطعمة الباكستانية والطقوس الدينية مثل الإفطار، ويتضمن الحوار بعض العبارات الإسلامية. 

قالت الكاتبة، التي تعيش في شيكاغو، في حوار معها: "أشعر أنني أفعل أفضل شيء في العالم؛ الكتابة للأطفال، فهذا هو الشيء الوحيد الذي أريد القيام به"، مشيرة إلى أنها شعرت بحاجة الأطفال المسلمين إلى كتاب يخاطبهم عن ثقافتهم. 

وأضافت أنها أرادت أن تروي قصة متعددة الطبقات، فجاء السرد عن شهر رمضان والثقافة الإسلامية فضلًا عن تضمين قصص عن اللاجئين، وقد ساعد الناشر في التعديلات المصممة لمنح شخصية اللاجئ صوتًا أكبر في القصة.