رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر في المركز السابع عالميًا.. ما هي الأسمدة الآزوتية؟

الأسمدة الآزوتية
الأسمدة الآزوتية

الأسمدة الآزوتية مصطلح تردد كثيرًا مؤخرًا بعد عدد من المشروعات القومية والافتتاحات التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا المجال، إلا أن كثيرون لا يعرفون ما هي تلك الأسمدة وما الفارق بينها وبين الأسمدة العادية التي اعتاد الفلاحين على استخدامها.

وتسعى مصر إلى زيادة حجم الإنتاج الخاص بها من الأسمدة الآزوتية لما لها من عوائد اقتصادية هامة، من خلال افتتاح مصانع ومشروعات قومية تصب في ذلك الاتجاه وتسعى لزيادة حجم الإنتاج.

 

مجمع مصانع الأسمدة الآزوتية

وتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجمع مصانع الأسمدة الآزوتية في العين السخنة بالسويس، حيث استقل الرئيس السيسي في مستهل الجولة التفقدية حافلة للمرور على منشآت المجمع، ورافقه خلالها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وأكد الرئيس السيسي أهمية توسيع الرقعة الزراعية في مصر والتي تزيد من حجم الإنتاج الزراعي، وقال إن التوسع الأفقي بإضافة 3.5 مليون فدان في مناطق الدلتا وتوشكى ووسط سيناء يساوي حوالي ثلث مساحة الأراضي الزراعية القديمة الموجودة في مصر مما يساهم في "التنمية الزراعية وهو ما استلزم بذل جهودًا ووقتًا وتكلفة كبيرة.

وأضاف الرئيس السيسي تعقيبًا على كلمة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، خلال افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية في العين السخنة: "إننا نتحدث عن مشروع ليس بسيطا ومتطلباته من المياه والأسمدة ضخمة جدا بخلاف تجهيزه كمشروع".

 

ما هي الأسمدة الآزوتية؟

تعرف بأنها أسمدة نيتروجينية بسبب احتوائها على كميات كبيرة من النيتروجين ولكن فيكون في صورة نترات مثل نترات الصوديوم غير شائعة الاستخدام، وهناك أنواع منها تحتوي على النيتروجين في صورة أمونيا.

ويوجد بها نترات الأمونيا لأن بعض المحاصيل تمتص تلك الأمونيا مثل الأرز وقصب السكر ثم تبدأ الأمونيا في التحول داخل التربة إلى نترات ثم تمتص بواسطة النبات لتخرج في هيئتها.

وهناك اختلافات بين الأسمدة الآزوتية التي تعرف بالنيتروجينية عن الأسمدة العادية أو الأحادية منها أن تلك الأسمدة تكون مدروسة كيميائيًا ويتم تزويد النباتات بها لتزودهم بالنيتروجين والفوسفور والبوتاس ما يمنح النبات النمو بشكل صحي ومثالي.

وكذلك تختلف في أن الأسمدة الآزوتية يسهل التحكم فيها في كمية النيتروجين بما يتناسب مع التربة والمناخ ونوع الزراعة وهو أمر لا توفره الأسمدة الأخرى الأحادية التي تعتمد على اليوريا.

المصدر – دراسة من مركز البحوث الزراعية بعنوان: «دراسة اقتصادية تحليلية للأسمدة الآزوتية في مصر»

 

أين مصر في مجال الأسمدة الآزوتية؟

لم يكن ذلك التفقد هو الحديث الأول عن الأسمدة الآزوتية في مصر، ولكن مصر في المركز السابع عالميًا في إنتاج الأسمدة وتصديرها، بينما هي في المركز الثاني عشر عالميًا من حيث الاستهلاك.

ورغم ذلك بعض المزارعين لديهم أزمة في الحصول على تلك الأسمدة داخل المنافذ الحكومية منذ العام 2016 والذي توقف من حينه الحديث عن تلك الأسمدة، إذ بلغت الإنتاج وقتها 1.5% بينما الاستهلاك كان بنسبة 1.8% أما الصادرات بلغت 3.3% وأخيرًا الواردات التي بلغت 3.7%.

ولكن تظهر الأزمة في نسبة الاكتفاء الذاتي التي بلغت 0.32%، لكون الإنتاج العالمي من تلك الأسمدة يتركز في خمس دول بنسبة 60% وهم الصين، الهند، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، وإندونيسيا، وجاءت مصر في المرتبة السابعة عالمياً في إنتاج هذه الأسمدة.

بينما على صعيد الاستهلاك فإن أكثر الدول المستهلة هي الصين، الهند، الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، وباكستان وجاءت مصر في المرتبة الثانية عشرة عالمياً في استهلاكها بنسبة 60.8% لكل الدول.