رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبواليزيد: مصر وضعت قاعدة عريضة للاهتمام بالعمل تحت ظروف واتفاقيات عالمية

ابو اليزيد
ابو اليزيد

قال الدكتور أحمد أبواليزيد، رئيس الهيئة الاستشارية العليا للأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية وأستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة عين شمس، إن تدشين مؤسسة «الأخضر حياة» كنموذج لعمل أهلي تنموي يرعى قضية مهمة، معني في المقام الأول بالاهتمام بقضية الوعي، وهو أن يكون المواطن مسؤولا ومؤثرا ومحافظا على دولته والمجتمع المحيط به.

جاء ذلك خلال تدشين مؤسسة "الأخضر حياة" مبادرة "مصر جاية" للعمل التنموي الاقتصادي واللجتماعي الداعم لثقافة البيئة الخضراء والداعم للمبادرات القومية للدولة المصرية، في إطار اهتمام القيادة السياسية بالتوسع في إنشاء مشروعات تنموية غير مسبوقة في كافة المجالات على مدار 8 سنوات، والتي تصب جميعها في مصلحة المواطن.

يأتي ذلك في إطار تعزيز الشراكة التنموية بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة لخدمة الأهداف الوطنية لدولة المصرية وتعزيزاً لمفهوم المبادرات القومية واستمرارية مفاهيم وتطبيقات التنمية المستدامة والإنجاز المصري التاريخي من خلال مؤتمر «cop27» والذي حظي برعاية ودعم الدولة المصرية والذي أكد على الريادة المصرية عربياً وإقليمياً ودولياً.

وأضاف أبواليزيد: «نحن نتحدث  عن مصر بعد أن وضعت قاعدة عريضة للاهتمام بالعمل تحت ظروف واتفاقيات عالمية، حيث أن مصر جزء مؤثر في كل العالم الآن بعد فعاليات Cop27، ورأينا اهتمام العالم بهذا الحدث الذي نظمته مصر  بصورة مشرفة، أيضا حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤتمر الأمم المتحدة في عام 2015 وانضمام مصر للاتفاقية الخاصة بالتنمية المستدامة»، لافتا إلى أن العالم يبحث عن حقوق الأجيال القادمة، ومصر تعمل الأن للحاضر والمستقبل من أجل الأجيال القادمة وبعدها، وأن المشروعات القومية التي تتوسع الدولة في إنشائها بشكل غير مسبوق كلها هي ظرف أصيل تحقق أهداف التنمية المستدامة».

وأوضح أبواليزيد أن استدامة هذا الوطن تشمل معاني كثيرة، مثال «الأخضر حياة» وهي الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استخدامها وكيفية تطويعها لخدمة الأجيال القادمة، ولكي ننجح لا بد أن يكون هناك كوادر وشباب وأفراد لديهم وعي ومسؤولية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا إلى أن أهداف التنمية المستدامة التي تأخذها "الأخضر حياة" على عاتقها أولها القضاء على الفقر، حيث نتكاتف كلنا مع بعض مع مبادرة "كتف بكتف"، والجميع لديه وازع المساعدة، بجانب أيضا الصحة الجيدة والرفاهية، من خلال المشروعات التي تؤسسها الدولة مثل حملة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس C، فأصبحت مصر قدوة ونموذج على مستوى العالم، حيث تأتي الدول من الخارج لاكتشاف سر نجاح مصر في المبادرات القومية، كذلك التعليم الجيد والمساواة بين الجنسين والدليل على ذلك اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بحقوق المرأة  واصبح لها تمثيل  المرأة في مجلس النواب والهيئات والشركات.

وتابع، أنه من أهداف التنمية أيضا المياه النظيفة والنظافة الصحية، ونجد الدولة المصرية تحقق طفرة غير مسبوقة في هذا الملف مثل انشاء محطات إعادة تدوير المياه وتبطين الترع ومنع التلوث ومشروعات أخرى تحافظ على المياه النظيفة للشرب والصناعة الزراعة كذلك ملف الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية التي بدأت خاصة بالشباب وكانت تحت عنوان الابتكار، وأبدى الرئيس السيسى اهتماما بالابتكار، مؤكدا أن الاقتصاد في العالم يتحول الآن إلى الاقتصاد الفكري وليس الخامة وبالتالي كل المبادرات تعتمد على تنمية الابتكار والاستفادة من التحديث والاستفادة من العلم وتقديره لصياغة مع مجتمع يجاري مجريات الحداثة العالمية.

وأشار إلى أن الاستهلاك والإنتاج، حيث يجب ترشيد الاستهلاك في المنتجات، حيث أنها حق لأشخاص أخرى، حيث يجب تدبير الخامة وإضافة قيمة مضافة لها ليعلي من مستوى الكيان الاقتصادي للدولة، بالإضافة إلى ترشيد الطاقة، والحفاظ على العمال وصحتهم والناحية الاجتماعية لديهم وهو ما تهتم به الدولة المصرية حاليا كذلك العمل العمل المناخي هو إحدى الركائز الأساسية التي تركز عليها المؤسسة، حيث أننا لا نعيش بمفردنا، حيث توجد حياة تحت الماء “الاقتصاد الأزرق”، والمياه هي الفلتر الطبيعي للكون فيجب الحفاظ عليها، وقامت مصر بتطوير البحيرات التي لديها مشكلات مثل تطوير بحيرة البرلس والمنزلة.

واستطرد أن الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة هو السلام والعدل والمؤسسات القوية، ولن تأتي المؤسسة القوية إلا بعدل، ويأتي العدل من سلام، وتقوم مصر حاليا بتقوية مؤسساتها وأجهزة الدولة من أجل إرساء هذا الهدف، أيضا عقد  الشراكات لتحقيق الأهداف، حيث لا يوجد أحد اليوم يعيش في جزر منعزلة، فبدون المبادرات والعمل التنموي والمؤسسات الذي يحدث لن تتواجد شراكة، ولن تستطيع الدولة العمل بمفردها أو القطاع الخاص أو المواطن وحده، بل سيتم ذلك عبر حركات أهلية تنموية في صورة أحزاب وجمعيات وشراكات ومبادرات مؤكدا كتفا بكتف مع الدولة من أجل هذا الكيان العظيم  واستدامته.

IMG-20230316-WA0008
IMG-20230316-WA0008