خيري دومة: منتصر القفاش يقف على نفس درجة الإبداع لتشيكوف وأصلان
قال د.خيرى دومة، أستاذ الأدب الحديث بآداب جامعة القاهرة، إن الراوي في المجموعة القصصية "بصورة مفاجئة" للكاتب منتصر القفاش دائم البحث والكشف، متجاوزاً في بعض الأحيان الأحلام ليصل للهلاووس وهو ما يتكشف في كل قصص المجموعة بلا استثناء، وتظهر بجلاء في ٣ قصص منها قصة "حكي الأحلام".
أضاف دومة، خلال فعاليات مناقشة المجموعة القصصية" بصورة مفاجئة"، الأربعاء، وذلك بصالون "حديث الأربعاء" الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية بمركز الإبداع الفني بساحة دار الأوبرا، ان النسيان حاضر في عدد من قصصه والتي منها "دور الشطرنج"، مؤكداً ان عالم "القفاش" الأدبي أقرب لعالم الكتاب الكبار؛ ومنهم إبراهيم أصلان وانطوان تشيكوف؛وغيرهم.
وتتناول المجموعة الإجابة عن تساؤلات كبرى عن حيرة الإنسان وشكوكه فى مسألة الأديان والكتب المقدسة، حيث ينزل آدم أبو البشر ليتفقد أبناءه كما يفعل كل ألف عام، ويبعث من جديد لمدة أربع وعشرين ساعة فقط ومن ثم مقابلته للصحفى يوسف المعداوى لتدور بينهم حوارات عقلية وحكى أسطورى شيق.
يقول الناشر عن المجموعة القصصية "بصورة مفاجئة" إنها من الكتابات التي تحاول أن تعيد للأشياء المألوفة قدرتها على أن تفاجئنا وتدهشنا، وتساعد القارئ على اكتشاف ذاته من جديد، وعلى طزاجة خبراته الأولى، فهناك بعض الأشياء التي كلما ابتعدنا عنها زاد إحساسنا بوجودها حولنا، هذا الوجود الذي يجعلنا نقف عند العديد من الحكايات فنستشعر أننا عشناها وأن أبطالها مروا في حياتنا لكن يصعب علينا تذكر ملامحهم أو أسمائهم، فنجد أنفسنا نجتمع في لعبة ميكانو نجمع فيها شظايا التكرار الذي إذا اكتمل سيكون على عكس ما نعرف عنه صانعًا للدهشة.
