رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عملية مجيدو».. هل تسلل عنصر من حزب الله إلى داخل إسرائيل؟

موقع العملية
موقع العملية

لا توجد معلومات رسمية ومؤكدة حتى تلك اللحظة عن هوية مُنفذ العملية التي وقعت عند مفترق "مجيدو" يوم الإثنين شمال إسرائيل، فلا يزال الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات العامة (الشباك) يحققان في الوضع للتوصل إلى نتيجة أكثر تحديدًا، وفقًا لمصادر الجيش الإسرائيلي تحدثت اليوم الأربعاء إلى صحيفة جيروزاليم بوست.

أفادت المصادر أن إسرائيل لن ترد إلا بعد أن تقوم قوات الأمن بجمع كافة البيانات ذات الصلة، والتوصل إلى نتيجة واضحة، وبالتشاور مع المستوى السياسي.

عقد الكابينت الأمني المصغر مساء اليوم الأربعاء مؤتمرًا كشف من خلاله عن بعض من تفاصيل العملية، وبحسب التقديرات فإن مرتكب العملية وصل من لبنان وبحوزته عبوة ناسفة وحزام ناسف. وصل بمساعدة عميل إلى مفترق مجيدو وهناك فجر العبوة الناسفة، التي تأثر على نحو بالغ بشظاياها، شاب من قرية سالم المجاورة.

فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن أنه سيقطع زيارته لبرلين ليعود إلى إسرائيل ليلة الخميس.

انفجار قرب مجيدو 

أصيب المواطن الإسرائيلي شريف الدين من سكان قرية سالم بجروح بالغة جراء الانفجار قرب مفترق مجيدو، ونقل إلى مجمع رمبام للرعاية الصحية لتلقي العلاج. حتى بعد ظهر اليوم الأربعاء، كانت قوات الأمن لا تزال في التحقيقات الأولية للحادث.

قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه منذ بدء التحقيق، علمت قوات الأمن الإسرائيلية أن طبيعة العبوة الناسفة لا تشبه طبيعة المتفجرات التي شوهدت في العمليات التي تنطلق من الضفة الغربية.

كان هناك تنظيم سريع للأنشطة المشتركة من قبل الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة بما في ذلك مطاردة وتفتيش المنطقة ومضاعفة قوات الحراسة في الشمال.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن "الإرهابي" الذي زرع المتفجرات تم العثور عليه في سيارة بشارع 899 مع سائق. عثر مقاتل من وحدة اليمام ومن الشاباك على السيارة واقتربوا منها بعد الاشتباه بمن فيها، واعتقاله، وأثناء محاولة الاعتقال، اعتقدت القوات أن الإرهابي يشكل خطرًا عليهم، مما دفعهم إلى إطلاق النار عليه وتحييده، بحسب مصادر الجيش الإسرائيلي.

وكانت قد  انتشرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لشخص ما في السيارة يرفع يديه، ربما للاستسلام. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي قد يعطي وجهة نظر محدودة للغاية فيما يتعلق بما حدث، وأشارت إلى أن المُنفذ لم يكن يحمل كميات كبيرة من المتفجرات في السيارة فحسب، بل كان يحمل حزامًا ناسفًا كان جاهزًا للاستخدام. 

موقع العملية

تشير تقديرات مصادر الجيش الإسرائيلي إلى أن المنفذ كان بإمكانه تنفيذ مجموعة متنوعة من الهجمات التفجيرية الأخرى لو لم يتم القبض عليه، وحاليًا يجرى استجواب السائق الذي تم اعتقاله من قبل الشاباك.

هل المُنفذ ينتمي إلى حزب الله؟

قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه على الرغم من أن معظم نقاط البيانات تشير إلى حزب الله، إلا أن التحقيق لا يزال في منتصف الطريق ولا يجب القفز إلى استنتاجات بطريقة غير دقيقة.

على الرغم من أن الحدود الشمالية كانت واحدة من أكثر حدود إسرائيل هدوءًا لفترة طويلة، إلا أن مصادر الجيش الإسرائيلي قالت إنه إذا تم التوصل إلى أن حزب الله في أعلى مستوياته أمر بالهجوم، فستكون هناك عواقب ولن تظل إسرائيل صامتة.