رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتدام الانتخابات الأمريكية.. ترامب يصف حاكم فلوريدا بالكلب

الانتخابات الأمريكية
الانتخابات الأمريكية

بدأت التصريحات الهجومية بين المرشحين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة فى الظهور وكانت آخرها تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية بيتو أورورك.

 

واستخف ترامب بالمرشح الديمقراطي بعد إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي، مستخدما عبارة مهينة، قائلا: "إنه انسحب كالكلب".

كما شن ترامب هجوما عنيفا على حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، واصفا إياه بأنه غير مخلص. 

وقال ترامب فى تصريحات صحفية له على متن طائرته "إن دي سانتس "كان ميتا كالكلب".

فهل ستشهد الفترة المقبلة تصعيدًا جديدًا وهجومًا متبادلًا فى السباق للبيت الأبيض؟

فى هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية: “بالتأكيد الانتخابات الأمريكية دخلت مرحلة حاسمة ربما لا تحظى بمتابعة كبيرة، لكن من الأهمية أن نشير إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب لا يريد لأحد أن ينافسه داخل الحزب بل خارجه، وهناك حملة شعبوية كبيرة داخل الولايات معاقل الجمهوريين، ولترامب رؤية لن يقترب أحد للمنصب ولا بد أن يرشح نفسه وحيدا فى هذا، لكن الحزب الجمهوري حتى الان ما زال يراجع حساباته للدفع بترامب فى هذا التوقيت، لافتا إلى أن هذا الأمر سيأخذ بعض الوقت للترشح”.

وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك أسماء كبيرة ووازنة فى عدد من الولايات ليس فقط حاكم فلوريدا، لكن أيضا فى القيادات الوسطى فى الحزب الجمهوري التي ترى أن ترامب أساء للحزب خلال انتخابات التجديد النصفي الأخيرة وتعامل معها على أنها انتخابات رئاسية.

وأشار فهمى إلى أن الانتخابات التأهيلية داخل الحزبين سواء الجمهوري أو الديمقراطي تواجه بمشاكل ومناكفات كثيرة ولن يكون سهل الوصول إلى مرشح محدد.

وأوضح فهمى أن ترامب لا يريد لأحد أن يظهر بجواره، وسيبدأ فى حملة تسمى "حملة الإساءة لكل المرشحين"، ومحاولة تغيير وتبييض وجه ترامب خاصة أن محاكمته ما زالت مستمرة وربما توجه له اتهامات مباشرة من قبل المدعى العام العسكري ومن قبل المحكمة العليا قبل الترشح النهائي، وبالتالي ما يقوله وهجومه على حاكم فلوريدا أحد المشاكل الرئيسية المواجهة للحملة الانتخابية الكبرى. 

فهمى: نحن فى مرحلة تجاوز الخطوط الحمراء فى التعامل مع أسماء المرشحين مع احتمال ظهور قضايا

وتابع فهمى: "أيضا على الجانب الآخر الحزب الديمقراطي يعانى من أزمة عدم استقرار كبيرة والرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه منافسه من قبل 4 مرشحين حتى الآن ممثلين لما يعرف لتيار الوسط للحزب الديمقراطي".

وأضاف فهمى: “نحن أمام حالة من عدم الاتفاق على مرشح من قبل الحزبين وسنتجاوز الخطوط الحمراء فى التعامل مع أسماء المرشحين مع احتمال ظهور قضايا منها تسريب وثائق مثل ما حدث مع الرئيس بايدن، إساءة استخدام السلطة للرئيس ترامب، وبالتالى سندخل فى حالة من المناكفات والتجاذبات السياسية والحزبية الكبيرة، وأمامنا على الأقل من الآن 6 أسابيع للحكم على المرحلة التالية لتقديم المرشحين بصفة نهائية، وحتى هذا التوقيت سندخل فى تجاذبات عديدة وممتدة لن تقتصر على سفاهات ترامب لكن ستمتد إلى المرشحين من جانب الحزب الديمقراطي أيضا”.