رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سيجنتشر» يلحق به ويزيد المخاوف.. قلق صينى من تداعيات إفلاس «سيليكون فالى»

بنك وادي سيليكون
بنك وادي سيليكون

تسبب إفلاس بنك سيليكون فالي (SVB)، الذي ألقى بظلاله على الشركات الناشئة الصينية، في إثارة قلق واسع النطاق في الصين، حيث سارعت سلسلة من المؤسسين والشركات إلى تهدئة المستثمرين بالقول إن تعرضهم للأزمة لم يكن مؤثرًا.

وأوضحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن بنك سيليكون فالي الذي عمل مع ما يقرب من نصف جميع شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة في الولايات المتحدة قبل أن تستحوذ عليها الحكومة، لديه مشروع مشترك  منذ عام 2012  مع بنك "شنغهاي بودونج ديفلوبمنت" الصيني (Shanghai Pudong Development Bank) (SPD Silicon Valley Bank).

وأشارت إلى أن  "بنك وادي السيليكون" فرع الصين والمملوك مناصفة بين البنك الأمريكي وبنك "شنغهاي بودونغ ديفلوبمنت" الصيني، قال إن عملياته مستقرة وتعمل وفقًا للقوانين واللوائح الصينية كما يحظى بمركز مالي مستقل، فيما أشارت الشبكة إلى أن البنوك الأمريكية تواجه خسائر غير محققة بقيمة 620 مليار دولار.

وقالت مجموعة الشركات الصينية في بيان: "البنك لديه هيكل حوكمة موحد وميزانية عمومية مستقلة، باعتباره أول بنك تكنولوجي في الصين، مشيرة إلى أن بنك SPD Silicon Valley Bank يلتزم بخدمة شركات العلوم والتكنولوجيا الصينية، ولديه دائمًا عمليات سليمة وفقًا للقوانين واللوائح الصينية".

وليس من الواضح ما الذي سيحدث لملكية بنك وادي السيليكون SVB للمشروع المشترك بين الصين والبنك بشأن تمويل مشروعات التكنولوجيا الصينية، بحسب الشبكة.

وانتشرت المخاوف بشأن فشل بنك "سيليكون فالي" في جميع أنحاء العالم، حيث كان المستثمرون قلقين بشأن المخاطر الأوسع التي يتعرض لها القطاع المصرفي العالمي وأي تأثير غير مباشر محتمل.

وأكدت الشبكة الأمريكية أنه في خطوة غير عادية لاستعادة الثقة في النظام المصرفي في أمريكا، ضمنت إدارة بايدن، يوم الأحد أن عملاء "SVB و Signature Bank"، الذي أغلقه المنظمون بعد أزمة سيليكون فالي لحدوث أزمة شبيهة به، سيتمكنون من الوصول إلى أموالهم.

وتابعت أن مثل هذا الإجراء قد تسبب في هدوء الأسواق العالمية، حيث ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية استجابةً لذلك، وقلصت بعض الأسواق الآسيوية خسائرها السابقة.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الصين دعمت ما لا يقل عن 12 شركة بيانات منذ انهيار بنك سيليكون فالي في محاولة لتهدئة المستثمرين والعملاء وكان معظمهم من شركات التكنولوجيا.

- انهيار الأسهم الأوروبية بسبب أزمة وادي السيليكون

وعلى إثر الأزمة هبطت أسهم البنوك الأوروبية بنسبة 1.1% رغم تدخل السلطات الأوروبية للحد من تداعيات انهيار بنكي "سيليكون فالي وسيجنتشر"، فيما انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الأوسع نطاقًا بنسبة بلغت 0.6%.

وللحد من خسائر عملائها أعلنت المملكة المتحدة عن استحواذ بنك «HSBC» على وحدة بنك "سيليكون فالي" في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد.

وأوضح وزير الخزانة البريطاني جيريمي هنت أن حكومته وبنك إنجلترا دعما بيع وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا إلى "HSBC"، من أجل حماية ودائع العملاء ومواصلة العمل المصرفي دون دعم من دافعي الضرائب البريطانيين.