رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سره الباتع» يناقش الملحمة.. عندما تصدى المصريون لجحافل الحملة الفرنسية؟

الحملة الفرنسية على
الحملة الفرنسية على مصر

 

«سره الباتع» من المسلسلات القوية التى ينتظرها المصريون مع حلول شهر رمضان، هو دراما عصریة تاریخیة أحداثها تدور بين زمنين.. العصر الحاضر والحملة الفرنسية على مصر في عام 1798.

 

الحملة الفرنسية على مصر قادها الجنرال نابليون بونابرت بهدف الدفاع عن مصالح بلاده،كانت البداية من الإسكندرية، وسلسلة من المعارك البحرية شملت السيطرة على مالطا ولكن قد أدت الحملة إلى اكتشاف حجر رشيد، واضعة بذلك حجر الأساس لعلم المصريات، وكان للمصريين كفاح مشرف ضد الحملة، ترصده “الدستور”.

 

«مقاومة أهالي الإسكندرية»

 وصلت الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية أوائل الشهر السابع من عام ١٧٩٨، وقد بعث حاكم المدينة السيد محمد كريم بالرُّسُل إلى القاهرة ليستنجد بمراد بك وإبراهيم بك، ويَصِف لهما صعوبة الموقف.

 

فوجئ المماليك بأخبار نزول الحملة الفرنسية، وكانت قوتهم قد استُهلِكت في النزاعات الداخلية ، فلم يوجِّهوا اهتماماتهم إلى تحصين حدود البلاد لمواجهة أية أخطار.

 

وقد تحمَّل أهالي الإسكندرية المدنيُّون عبء مقاومة جنود الحملة الفرنسية بزعامة السيد محمد كريم الذي استبسل في الدفاع عنها.

 

«موقعة شبراخيت»

 واصلت القوات الفرنسية زحفها نحو القاهرة، فالْتقت بقوات مراد بك بالقرب من شبراخيت في البحيرة؛ حيث هُزِم مراد بك وتقهقر جنوبًا للدفاع عن القاهرة.

 

«موقعة إمبابة»

 درج الفرنسيون على تسميتها في كتبهم باسم «موقعة الأهرام»، وذلك لامتداد الجيوش من منطقة إمبابة إلى الأهرام.

 

وقد نجحت القوات الفرنسية في هزيمة المماليك في هذه الموقعة أيضًا، ورغم أن أعداد المماليك بالاشتراك مع الأهالي كانت كبيرة إلا أنها لم تكن مُعَدَّة إعدادًا جيدًا، ولم تستطع مواجهة الأسلحة الحديثة التي استخدمها جنود الحملة، فتلقَّوْا هزيمة كبيرة.

 

وكان من نتيجة هذه المعركة هروب مراد بك إلى الصعيد، وإبراهيم بك والوالي العثماني إلى الشام، ودخل نابليون بونابرت القاهرة في الشهر السابع من عام ١٧٩٨م، بعد أن خَلَت القاهرة من أي قوة للدفاع عنها.

 

«ثورة القاهرة الأولى»

كان نابليون بونابرت يخطِّط لتقوية أواصر العلاقة الطيبة مع المصريين وإظهار الاحترام لتقاليدهم وعاداتهم، إلا أن إقدام نابليون على إعدام حاكم الإسكندرية محمد كريم في الشهر التاسع من عام ١٧٩٨م، بتهمة التعاون مع المماليك أثار الشعب المصري على نابليون، وهو ما أفشل هذا المخطَّط.

 

كما ثار الشعب المصري ضدَّ حكم نابليون بصفة عامة، خاصة بعد زيادة الضرائب وترامى خبر هزيمة الأسطول الفرنسي في أبي قير، فقاد الأزهر الشريف لواء المقاومة ضدَّ الاحتلال الفرنسي في القاهرة، وقَتل الحاكم الفرنسي للمدينة، وعُرفت هذه الأحداث باسم ثورة القاهرة الأولى، التي وقعت في الشهر العاشر من عام ١٧٩٨م.

 

كما اشتعلت الثورة في الأقاليم المجاوِرة، واستخدمت القوات الفرنسية القمع والإرهاب، وأعدمت الكثير من الثائرين، ودخل الفرنسيون الجامع الأزهر بخيولهم، وهو ما استفزَّ العاطفة الدينية لدى المصريين.

 

«مقاومة أهالي الصعيد»

 اتَّجه نابليون بونابرت إلى الصعيد للقضاء على المماليك لخطورة ذلك على الملاحة في نهر النيل، ورفض قائد المماليك مراد بك التسليم للفرنسيين مقابل حكمه لصعيد مصر تحت إشرافهم، وقد استطاع نابليون أن ينتصر عليه هناك.

 

«جلاء الحملة الفرنسية»

وتحطَّمت أمنيات القائد مينو أمام أطماع كلٍّ من بريطانيا والدولة العثمانية والمماليك وتصميمهم على خروج الفرنسيين من مصر، فأرسلت بريطانيا أسطولًا جديدًا إلى أبي قير في فبراير عام ١٨٠١م، وانضمَّ إليها الجيش العثماني وبعض زعماء المماليك، ونجحوا في دخول القاهرة فاستسلمت الحملة الفرنسية وغادرت مصر في ١٨ سبتمبر ١٨٠١.