رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم يفقدوا الأمل.. عودة «طفل المنوفية التائه» لأحضان أسرته بعد غياب 17 عاما (فيديو)

ناصر في أحضان أسرته
ناصر في أحضان أسرته بعد غياب ١٧ عام

مشيئة الله ودعوات أم لم تفقد الأمل أعادت «ناصر» إلى أسرته بعد اختفاء وغياب 17 عامًا، وتحديدًا منذ عام 2006 حتى عودته منذ ثلاثة أيام ليرجع وهو في عمر الـ23، الطفل صاحب الـ6 سنوات الذي راوده الشيطان بالهرب من أسرته لحرق قلب أسرته كل ليلة. 

وأكد والده في حديث خاص لموقع «الدستور»، أنه لم يفقد الأمل في العثور على نجله رغم مرور سنين طويلة، حيث بحث عنه حتى في مصارف المياه ببلدته وشبين الكوم بأكملها التابعة لمحافظة المنوفية أملًا في العثور على جثة نجله ليرتاح قلبه، ولكن لم يعثر عليه، وعقب فقدان نجله بثلاثة أيام حرر محضر بمركز شبين الكوم بتغيب نجله ولكن دون جدوى.

وأضاف والد ناصر، أنه طرق كل الأبواب التي يمكن أن تساعده في العثور على نجله حتى باب الدجالين الذي أنفق كل ما يملك عليهم حتى يساعده أحد منهم في العثور على نجله، ولكن “كذب المنجمون ولو صدفوا”. 

وأكد «ناصر»، الشاب العائد إلى أسرته بعد تغيبه 17 عامًا، أنه هرب من منزل أسرته بالمنوفية، وهو بعمر السادسة وكل ما يتذكره أنه عُثر عليه بالشارع وتم تسليمه لدار رعاية عاش فيها مع أسرة الدار الودودة الطيبة كل هذا العمر، وحصل على عمل بإحدى المطابع، وتفوق فيه كثيرًا، وكل هذه الفترة كان يحلم بعودته إلى منزله وأسرته التي ضاعت ملامحها من ذاكرته مع مرور الزمن. 

وبعد كل هذه السنوات، شاء القدر أن يعيد «ناصر» لأسرته بالمنوفية، حيث قامت أسرته بإعادة نشر صور ومعلومات عنه على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، وصفحة أطفال مفقودة، والذي كانت تنشر الأسرة عليه نفس المنشور على مدار 6 سنوات متواصلة، حتى شاء القدر وكانت إرادة الله استجابة الدعوات للأسرة. 

وكانت البداية عندما عثرت أخصائية تعمل بدار الرعاية على المنشور، وتواصلت مع الأسرة وبالفعل تأكد أن «ناصر» نجل الأسرة الضائع وذهبوا لإحضاره وسط فرحة عارمة من الأسرة وزغاريد والدته التي أكدت أنها كانت تراه يوميًا بالحلم، وكانت تعلم أنه حي يرزق، وكانت متأكدة من ذلك رغم أنها لم تعلم عنه شيء. 

ناصر في أحضان أسرته بعد غياب ١٧ عام
ناصر في أحضان أسرته بعد غياب ١٧ عام