رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسى: حلا شيحة تعانى من أزمة منتصف العمر

حلا شيحة
حلا شيحة

أثارت النجمة حلا شيحة الجدل، وأصبحت ترند على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب غرابة تصرفاتها التي رجحها البعض أنها نابعة من مشاعرها، فبعدما أعلنت منذ عدة سنوات عن خلعها الحجاب والعودة للفن، وقدمت بعض الأعمال الدرامية والسينمائية، تزوجت من الداعية معز مسعود واختفت مرة أخرى عن الأضواء، وأكدت أنها كانت مخطئة في بعض الأمور.

ثم ظهرت مرة أخرى على مدار الأيام الماضية وهي بدون حجاب مع بعض المنشورات الغريبة وغير المفهومة مثل: "أنا مثل كل امرأة أفضل عدم الحديث في هذا الوقت وسأتحدث لاحقًا، كل امرأة عليها التأكد أنها ليست الوحيدة في الشعور الذي تعيشه، وكل النضالات التي تقدمها واحدة"، "تعلمت من خلال رحلتي أن جميع الإخفاقات والقرارات الخاطئة والمخاوف التي أبعدتني عن ذاتي الحقيقية قادتني إلى القوة الحالية، وأظهرت لي ما أنا قادرة عليه حقًا".

البعض أجزم أن تلك المنشورات ربما تمهد إعلانها برغبتها للعودة إلى الفن مرة أخرى، وطلاقها من الداعية التي حذفت صوره من على إنستجرام، وأن ما تفعله بالونة اختبار لترى آراء الجمهور الذي هاجمها بشدة.

على الجانب الآخر يمكن تعريف الشخصية المتناقضة بأنها التي تبدو أنها مليئة بالتناقضات، غالبًا ما يبدو أن لهؤلاء الأشخاص جوانب مختلفة تمامًا عن شخصياتهم، وقد يكون من الصعب فهم دوافعهم أو سلوكهم في بعض الأحيان، قد يكون الشخص الذي يحمل هذا النوع من الشخصية منفتحًا واجتماعيًا في موقف ما، ولكنه غير اجتماعي ومنقطع في موقف آخر، قد يتحولون أيضًا بين الثقة والحزم إلى عدم الأمان والتردد.

بسبب هذه الصفات المتناقضة قد يكون من الصعب على الآخرين فهم أو التواصل مع الأفراد الذين لديهم هذه الطبيعة حقًا، ويمكن أن يتخذوا قرارات مفاجئة وغريبة، ووفقًا لما تنشره الفنانة حلا شيحة، فهي من الشخصيات المتناقضة التي لا يمكن التنبؤ بهم ويصعب فهمهم، قد يسميهم البعض متقلبو المزاج، تكون لديهم حاجة قوية للاستقلال والحصول على الموافقة تجاه الأشياء التي يقومون بها من الآخرين، يميلون أيضًا إلى أن يكونوا منهكين عاطفيًا ويختبرون مجموعة واسعة من المشاعر.

أكد استشاري العلاج والتأهيل النفسي الدكتور علي عبدالراضي أن معظم الفنانات مصابات باضطراب الشخصية الحدية، أما حلا شيحة فيوجد لديها نوع آخر وهو المعاناة من الشخصية الهستيرية تلك التي تتمنى أن تبقى في الصدارة بصورة دائمة، وتلك الشخصية ليست وليدة اللحظة، ولكن تصاحب أزمة منتصف العمر، والتي تجعلها تراجع نفسها في العديد من الأمور مثل رؤية زملائها في نفس سنها يتفوقون عليها في مجال العمل.

تلك الشخصية تدفع ذاتها إلى ممارسة الحيل الدفاعية من أجل البقاء والاستمرارية مثل تصريحات مثيرة وقصص قديمة أو سلوكيات غريبة مثل تلك التي نراها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف الأخصائي النفسي أن حلا ليست مريضة نفسيًا، لكنها تحتاج إلى برنامج معرفي سلوكي تتحدث عن ضعفها وقوتها حتى تتقبل الوضع كما هو، وتتعلم أن ترى المستقبل والواقع بعيون مختلفة، وأن تنسى تاريخ حلا شيحة، وترى ماذا يمكنها أن تفعل الآن، فقد تختار على سبيل المثال العمل الإنساني مثل أنجلينا جولي.