رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ قانون يؤكد أحقية مصر الانسحاب من معاهدة الحبوب وفقًا للمادة 29 لمواجهة التحديات

محمد مهران
محمد مهران

أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، أحقية مصر في الانسحاب من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1995 بشأن تجارة الحبوب Grains Trade Convention، موضحاً أن المادة 29 من هذه الاتفاقية والمتعلقة بشروط الانسحاب قد نصت صراحة على جواز انسحاب أي عضو من أعضاء هذه الاتفاقية في نهاية أي سنة مالية بعد إعطاء إشعار خطي بالانسحاب قبل تسعين يومًا على الأقل من نهاية تلك السنة المالية.

وأوضح الدكتور محمد مهران،  في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، على خلفية إعلان مصر انسحابها من معاهدة الحبوب الدولية، أنه طالما نصت الاتفاقية على جواز الانسحاب فإنه لا يوجد في القانون الدولي ما يمنع من ذلك، مشيراً إلى أن الدول تنضم إلى المعاهدات بإرادتها المنفردة، مما يتضح مع أنه لا يوجد ما يمنعها مستقبلاً من الانسحاب منها بعد اتباع الشروط المنصوص عليها.

وأضاف أن المعاهدات الدولية تنشئ التزامات متبادلة بين الأطراف الموقعة عليها، مشيراً إلى أنه عندما تتغير الظروف فإن الالتزامات والمنافع تتبدل، غير أن المطالبة باستمرار تنفيذ هذه الاتفاقيات على هذا النحو قد يؤدي إلى تقييد بعض أطرافها ، وهذا ما يستدعي بالتأكيد إعادة نظر بعض الدول في المعاهدة أو إنهاءها.

وتابع مهران، فإذا رأت الدولة أن هذه الاتفاقية المعنية لا تتوافق مع مصالحها وتطلعاتها فيكون لها حق الانسحاب، والقول بغير ذلك قد يدفع الدولة إلى عدم القيام بواجباتها والتزاماتها بشكل صحيح مما يمثل خطر على الاتفاقية، موضحاً أن الانسحاب في هذه الحالة أفضل من عدم التعاون.

أهم 10 دول منتجة للقمح عالميًا 

وأفصح أن انسحاب مصر من اتفاقية معاهد الحبوب  يجعلها تحرر نفسها من كافة القيود مما يتيح لها أن تستورد القمح من العديد من الدول حيث يأتي ذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمحصول القمح، مشيرًا إلى أن هناك أكبر دول منتجة للقمح حيث تأتي في المرتبة الأولى الصين تعد أكبر منتج في العالم للقمح، يليها دولة الهند ثاني أكبر دول منتجة للقمح ويصل حجم إنتاجها سنويًا نحو 86 مليون طن سنويًا، بينما تأتي في المرتبة الثالثة الولايات المتحدة في زراعة القمح، يليها روسيا في المركز الرابع لزراعة القمح عالميًا ويصل حجم إنتاجها لنحو 56 مليون طن سنويًا، وجاءت فرنسا في المرتبة الخامسة ليصل حجم إنتاجها، لنحو 38 مليون طن سنويًا، بينما جاءت أستراليا في المركز السادس للدول المنتجة للقمح، يليها كندا في المركز السابع وتصل حصة كندا من إنتاج القمح نحو 27.1 مليون طن سنويًا. 

وتتصدر باكستان المركز الثامن لإنتاج القمح عالميا لتسجل نحو 25 مليون طن قمح سنويًا، وتأتي ألمانيا في المرتبة التاسعة في حجم إنتاج وزراعة القمح ليصل لنحو 23 مليون طن سنويًا، وكما تأتي تركيا في المرتبة العاشرة عالميًا في زراعة القمح ليصل حجم إنتاجها نحو 22 مليون طن سنويًا.