زوجة الشهيد المقدم محمود زيادة تروي كواليس آخر أيامه قبل الاستشهاد في العملية الشاملة
قالت بسمة عبد النبي، زوجة الشهيد المقدم محمود طلعت زيادة، الضابط بالقوات المساحة، والذي استشهد في العملية الشاملة في 22 أبريل 2018، ضد الإرهابيين، إن آخر مكالمة كانت مع محمود قبل الاستشهاد الساعة 9.21 ثم استشهد الساعة 10 صباحًا، أثناء المداهمة بجبل الحلال.
وأضافت بسمة: “أنا عرفت خبر الاستشهاد الساعة 2.30 بعد ما أخبرتني ”مليكة" ابنتي كان عندها وقتها 3 سنوات و"تالية" كان عندها سنتين لاقيتها بتقولي ألحقي يا ماما بابا مات طبعًا مصدقتش كلامها ثم فوجئت بأمي كانت بتبكي وبتقول يا حبيبي يا ابني مجاش في بالي إنه محمود لقيت أخويا رامي بيقول تقريبًا اتصاب أنا وقتها قعدت في الأرض بكلم نفسي لحد ما لقيت والدته بتكلمني وبتقولي إنا لله وإنا إليه راجعون وتبكي".
وأكدت أن أحد زملائه أجرى اتصال بي وأبلغني صحة الخبر، ثم بعد ذلك سافرت إلى القاهرة أنا والبنات وأهلي إلى مستشفى السويس العسكري في انتظار الجثمان من 5 صباحًا حتى 10 مساءً.
وأضافت زوجه الشهيد أنها شاهدت الشهيد محمود كأنه نايم وقامت بالحديث معه وبعد ذلك استقلت معه سيارة الإسعاف ونامت بجوارة في الأرض، دي كانت آخر مرة أنام وأنا مطمنة، ثم بعد ذلك صلينا صلاة الجنازة، مؤكدة أن دم الشهيد محمود كان مازال ينزف حتى عند وصوله المستشفى ثم بعد كدة وصلنا المدافن في 15 مايو ودة كان الوداع الأخير.
وأكدت بسمة أن الذي كان يربطها بالشهيد محمود قصه حب لدرجة أنه ترك القاهرة وقام بالعيش معايا في الإسكندرية قبل الاستشهاد بأسبوع جالنا خبر هجوم على الكتيبة وهو كان متأثر جدًا بقوله الحمد لله إنك مكنتش موجود معاهم رد عليا ولله العظيم بالنص "انتي عبيطة حد يكره الشهادة دي مصر" وقتها فضلت أنظر له وساكتة وجه وقت السفر خلاص راجع الشغل الساعه 6 الصبح فضل يبص للبنات ويبوسهم وهما نايمين جه عند باب الشقه وقبل راسي، وقال لي خلي بالك من نفسك انتي والبنات ومكنش عايز يمشي طول الأسبوع دة قبل الاستشهاد كان في بينا مكالمات وفي مكالمة قبل الاستشهاد بكام يوم أنا بعيط أوي بيقولي مالك قولتله مش عارفة وهو كان صوته حزين جدًا لحد ليلة الاستشهاد كنا بنتكلم.
