رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: الإخوان يعانون الإنقسام.. والصراع محتدم بين طرفي النزاع

الإخوان
الإخوان

قال طارق البشبيشي، الباحث في الحركات الإسلامية القيادي السابق المنشق عن الجماعة، أن الإخوان يعانون الإنقسام التشرذم، حيث يدرك كل طرف بأن أي خطوة سيلجأ إليها سيقابلها الطرف الآخر برد فعل يزيد من الإنشقاق والإنقسام، منوهًا إلى أن التنظيم في الوقت الحالي يحتضر ويعاني من الموت السريري، فلم يعد قادرًا على التأثير.

وعن وجود محمود حسين في الواجهة وتحديدًا في الجبهة الأخرى المعارضة لجبهة لندن وإعلانها بأنه قائم بأعمال المرشد وفقًا لما استندوا عليه في اللوائح الداخلية للجماعة يؤجل أمر الإعلان رسميًا لحين التوافق الكلي داخليًا، أوضح البشبيشي، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الوضع شديد التأزم في الداخل الإخواني، والصراع محتدم بين الطرفين، ولكل منهما أدواته في ضرب الأخر، لافتًا إلى أن كلا الجبهتين لا يعنيهما ما يسمى باللوائح الداخلية، فالصراع في الداخل الإخواني من أجل على السيطرة على القيادة والمال.

وكان ما يسمى بـ"مجلس مجلس الشورى العام" انتخب في فبراير الماضي، هيئة إدارية عليا جديدة لإدارة شؤون الجماعة لدورة انتخابية جديدة على رأسهم "محمد البحيري، ومحي الدين الزايط، وحلمي الجزار، وصهيب عبدالمقصود".

ولا يزال الخلاف بين جبهتي الإخوان قائمة حول اختيار مرشدًا للجماعة أو قائمًا بالأعمال، إذ أعلن المتحدث الإعلامي باسم الجماعة أسامة سليمان، التابع لـ"جبهة لندن"، أن الجبهة قامت بتعيين "محي الدين الزايط" القائم بأعمال المرشد لحين استكمال الترتيبات اللازمة بتسمية القائم بالأعمال خلفًا لإبراهيم منير الذي توفي في نوفمبر 2022، بلندن، حيث ستعلن جبهة لندن القرار من العاصمة البريطانية، التي يتواجد فيها "عبدالحق" حاليًا والذي فرً إلى لندن منذ تسعينيات القرن الماضي، بينما أعلنت جبهة اسطنبول على لسان متحدثها الإعلامي المدعو "علي حمد"، تعيين محمود حسين قائمًا بأعمال المرشد إعمالًا لنص المادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة، ورفض ما قامت به جبهة لندن، مؤكدين أن "صلاح عبدالحق" لم يسبق اختياره لهذا الموقع من قبل، ولا يوجد للجماعة إلا مجلسًا واحدًا للشورى العام في الداخل والخارج، وأن ما يصدر عن أي كيانات غير شرعية تحت أي مسميات هو والعدم سواء، حسب قولهم.