رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انقسامات حول قضايا المناخ في مؤتمر للمحافظين الأمريكيين

واشنطن
واشنطن

خيّمت تباينات كبيرة في الآراء بشأن تغيّر المناخ على مؤتمر المحافظين الأميركيين السنوي المنعقد هذا الأسبوع قرب واشنطن، وسادت تساؤلات حول ما إذا كانت توقعات العلماء "مبالغا فيها" أم يجب جعل المناخ "أولوية"؟.
وعرضت أكشاك في موقع المؤتمر كتيبات زرقاء تدعو إلى "رفض فكرة أن الإنسان يسبّب التغيّر المناخي".
وقالت المتحدثة باسم لجنة "فور كونستراكتيف تومورو" غابرييلا هوفمان إن "المناخ يتغيّر، لكننا لا نعترف بالجانب الكارثي للقضية".
وتدعو هذه المنظمة التي تحظى بمنصة في المؤتمر إلى تغيير "الخطاب" حول تقلّبات المناخ.
ولفتت غابرييلا هوفمان إلى أننا "نسمع طوال اليوم" مواقف تحذيرية بشأن مستقبل الكوكب، لكن غالباً ما لا تكون الحقيقة "كارثية إلى هذا الحد".
واعتبر الخبير النووي بايني كيلبورن العضو في "تحالف ثاني أكسيد الكربون" المشارك في المؤتمر للمرة الثالثة، أن تقارير الخبراء، ومستويات درجات الحرارة التي يستمر الحديث عنها معطيات "مبالغ فيها" إلى حد كبير.
وادعى من منصته حيث تُعرض دبابيس تحمل شارة "أنا أحب ثاني أكسيد الكربون"، أنّ هذا الغاز المنبعث من العوادم على سبيل المثال "جيّد للكوكب".
وزعم أنه "يساعد النباتات على النمو".
وأضاف كيلبورن وهو جالس في الكشك حيث تباع أغراض تحمل شعار "استرخي، لن تنقرض الدببة القطبية"، أن "منصتنا هي الوحيدة العلمية هنا"، قائلاً إن "الآخرين جميعهم يتعاطون السياسة"، مع العلم أن المجموعة التي ينتمي إليها اتُهمت مرات عديدة بنشر ادعاءات مضللة.
لكن لا يؤيد جميع المحافظين المشاركين في المؤتمر هذه الآراء.
وتدير الشابة الجمهورية مورغان كريسمان البالغة 24 عامًا جناحاً يحثّ على جعل مستقبل الكوكب "أولوية"، ولا تشكّ أبداً في أن أزمة المناخ وشيكة.
إلا أن عدداً قليلاً يشاطرها الرأي في تجمّع المحافظين الكبير حيث عُلقت لافتات في الأرجاء تشيد باستخدام النفط لاعتباره مصدراً رئيسياً للطاقة.
وقالت "اليسار يستفيد من هذه القضايا منذ فترة طويلة ويعتقد عدد كبير من الشباب أن الجمهوريين ليس لديهم ما يقدموه لهم".
وخلال العمليتين الانتخابيتين السابقتين في الولايات المتحدة، منح الشباب أصواتهم بغالبية ساحقة للمرشحين التقدميين الذين جعلوا قضايا المناخ أولوية.
وتنتمي مورغان إلى مجموعة "الجمهوريون الشباب من أجل حصص الكربون"، الهادفة إلى جذب ناخبين من جيل الشباب.
وتبيع مورغان قبعات تدعو إلى "جعل الطاقة الأميركية عظيمة من جديد" في إشارة إلى شعار حملة الرئيس السابق دونالد ترامب إبان انتخابات 2016.
وقالت "الرأسمالية هي الحلّ لتغيّر المناخ... نحن نعشق الطاقة النووية". وترى هذه المجموعة بأن هناك حلولا للاحترار العالمي "قائمة على اقتصاد السوق"، تعتبرها فعّالة أكثر من تلك التي ينادي بها الديموقراطيون حاليًا.
وأضافت الشابة الجمهورية "كلّ الأشخاص ما دون سنّ الأربعين الذين يزوروننا يشعرون بحماسة كبيرة".