رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سيناتور أمريكي في صعيد مصر».. كتاب يكشف تفاصيل حول مقابر المصريين القدماء

سياتور أمريكي في
سياتور أمريكي في صعيد مصر

صدر مؤخر عن دار العربي للنشر والتوزيع، وعن سلسلة “أوراق تاريخية” كتاب “سيناتور أمريكي في صعيد مصر: عام 1890 م” لجيرميا لنش، ومن ترجمة سمير محفوظ بشير، ويقع في 224 صفحة من القطع المتوسط. 

ويقول الكاتب الأمريكي عبر مقدمته "كتبت هذه الاسكتشات في القاهرة أثناء خريف 1889، والشهور الأولي للسنة الحالية وقد عشت بصحبة مجموعة من الأوروبيين الذين ارتبطوا بشكل قوي بمصر والمصريين.

 لذلك أنا أؤمن أنني أعرف بلد النيل بشكل افضل من الزائر العادي ، والذي يعتبر شهرا واحدا من الزيارة فترة طويلة ، وع هذا فأنا لست عالم مصريات ، وكل ما أريده هو أن أدفع غيري لزيارة الأرض التي تركتها مرغما ، ومن اجل هؤلاء كتبت بشكل مبسط تجربتي وما لاحظته كرجل من العالم الجديد.

يأتي كتاب جيرما لنش في 17 فصلا منها "يوم شرقي، مصر القديمة، القاهرة والقاهريون، كتاب الموتى ـ الانجليز في مصر، رحلة نيلية، إلى الاقصر، عشرة طيبة .

وتدور أحداث هذا الكتاب في عام 1889، فقد رحل الكاتب إلى مصر مستطلعًا وباحثًا، واستمر هناك لمدة عام كامل. وفي رحلة له في الصعيد، استطاع أن يشتري مومياء امرأة من "جرجا"، وقد سافر بها وأهداها إلى نادي البوهيميين في سان فرانسيسكو، واستطاع القنصل الأمريكي شولر أن يحصل على مومياويتين وأرسلهما أيضًا إلى سان فرانسيسكو.. لكنها جميعًا تبددت في الحريق الشامل الذي ساد مدينة سان فرانسيسكو عام 1906.

يسرد  جيرما لينش تفاصيل رحلته للصعيد ويحكي عن تفاصيل زيارته لمقابر بني حسن وكيف تم اكتشافها في القرن ال18 والتي تعد من اقدم مقابر المصريين القدماء ، فكل شيء فيها يشير إلى الحياة تقريبا ، وليس فيها ما يشير إلى الموت.

ويذكر جيرما لنش ان  هناك شكوى وصلت الى القاهرة تؤكد على ان هناك 7 خراطيش لعدد من الفراعنة سرقت من جدران المقابر ، وقد حضر ضابط انجليزي للتحقيق في هذه السرقة" اللافت في الأمر اشارة جيرما بان ليست هناك أى حراسة قابلتهم خلال فترة زيارته لبني حسن .

وفي زيارته  لقنا  يقول جيرما لنش " هر قرية مصرية حديثة ، تم بنائها على انقاض مدافن القدماء ، في العصور الإسلامية الأولى ، كانت هذه القرية أهم نقاط تجمع أهل الصعيد عندما يرغبون في الاتجاه ناحية البحر الأحمر .

ويشير إلى أن “يعتبر كل من الرقص وصنع الأواني الفخارية هما سبب رخاء قنا، فالغوازي منتشرات في قنا لكن ملامحهن ليست جميلة، علما بان الجميلات منهن يرحلن للقاهرة”.

في عام 1898، سافر جيرميا لنش إلى ألاسكا باحثًا عن الذهب ومعه فريق مكون من مائة عامل، واستمر في هذا الجو القارس لمدة ثلاث سنوات، وابتكر وسيلة جديدة للتنقيب عن الذهب وعاد بثروة طائلة، وكما سبح في نهر النيل، سبح أيضًا في نهر يوكون شبه المتجمد.

عاد إلى مصر عام 1912 باحثًا عن مومياء جديدة ليهديها إلى ناديه المحبوب، لكنه تعذر عليه ذلك لأن كل المومياوات المكتشفة في ذلك الحين كانت تبعث إلى متحف القاهرة.. لكنه علم أن أحد الباشاوات المتوفين يحتفظ بمومياء في قصره، فاستطاع أن يقنع أبناءه أن يشتري منهم هذه المومياء. وبالفعل استطاع أن يحصل عليها وأمكن له بمعونة ووساطة اللورد كتشنر أن يرسلها إلى سان فرانسيسكو لتستقر في ناديه المفضل.