رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أزمة بالون التجسس».. هل تستغل واشنطن نشأة كورونا للتصعيد ضد بكين؟

كورونا
كورونا

اعتبر تقرير بريطاني، اليوم الأربعاء، أن تأكيدات مكتب التحقيقات الفيدرالية بانتشار فيروس كورونا، نتيجة تسرب في معمل أبحاث في مدينة ووهان الصينية ليس أمرًا حاسمًا.

واستند التقرير في ذلك رفض بعض العلماء الذين درسوا أصول جائحة Covid-19 تأييد الوكالات الأمريكية لنظرية التسرب في المختبر، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

ولاحظ العلماء أيضًا أنه، على عكس الدراسات العلمية التي راجعها النظراء، فإن تقييمات الاستخبارات الأمريكية التي تتم مناقشتها لا توفر شفافية عامة حول كيفية توصلهم إلى استنتاجاتهم أو الأدلة التي جمعوها، لافتين إلى أن النظرية الأمريكية تعود إلى الخلاف بين بكين وواشنطن.

العلماء يدحضون نظرية تسرب كورونا 


وقالت أنجي راسموسن، الأستاذة في جامعة ساسكاتشوان في كندا، لصحيفة الجارديان هذا الأسبوع: "تُظهر دراستان سابقتان - شاركتُ في تأليف إحداهما - بوضوح باستخدام مؤشرات متعددة من الأدلة على أن الجائحة ظهرت بين البشر مرتين على الأقل خلال فترة أسبوعين تقريبًا في سوق هوانان أو المنبع مباشرة بالاشتراك مع الكائنات الحية بتجارة الحيوانات"، لافتة إلى أن هذا يدحض نظرية تسرب الفيروس من معمل للأبحاث.

تصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالية

وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي، قال إن وباء COVID-19، على الأرجح ناتج عن تسرب معمل في ووهان الصين.

وقال راي لشبكة فوكس نيوز في مقابلة بثت يوم الثلاثاء: "قام مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) منذ بعض الوقت بتقييم أن أصول الوباء هي على الأرجح حادثة معملية محتملة في ووهان".

أضاف: "هنا تتحدث عن تسرب محتمل من مختبر تسيطر عليه الحكومة الصينية".

رد الصين على الاتهامات الأمريكية

فيما اعتبرت بكين الأربعاء أن واشنطن تضر بمصداقيتها بعد أن قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) إن وكالته تعتقد أن تفشي كوفيد ناجم "على الأرجح" عن حادث في مختبر بمدينة ووهان في الصين.

وكان مدير "إف بي آي" كريستوفر راي قد صرّح لتليفزيون فوكس نيوز الثلاثاء بأن مكتبه يقدّر أن انتشار الفيروس جاء "على الأرجح نتيجة حادث مختبر محتمل في ووهان".

تسييس البحث عن أصل كورونا

ووفقًا لتقرير الجارديان، فإن إعادة تصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالية التي كانت بدايتها في عام 2019، ونشرها في الوقت الحالي، تأتي في وقت تصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة والصين، بعد اكتشاف بالون تجسس صيني أثار جدلاً دوليًا، واستخدمه كل من الجمهوريين والديمقراطيين لانتقاد قيادة الحزب المعارض.