رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل هناك عقاب على المفطرين في الصوم الكبير من الكنيسة؟.. باحث يجيب

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في الفترة الحالية بأسبوع التجربة وهو ثاني أسابيع الصوم الكبير الذي يستغرق مدة 55 يوميا تنتهي يوم 16 أبريل باحتفالات عيد القيامة المجيد.

ويقول الباحث شريف برسوم في تصريح خاص إن الصوم بالنسبة للأقباط يعتبر أمرا هاما لبناء الحياة الروحية إلا أن الكنيسة لا توجه أي عقوبات على المفطرين، وللفطر نوعان واحد خارج الصيام وهو تناول المأكولات الحيوانية والممنوعة في آونة الصوم، وآخر عبارة عن كسر للصوم المنقطع بمعنى تناول وجبة الإفطار قبل الساعة الثالثة عصرا وحتى فترة الصوم المنقطع تتم بالتنسيق مع أب الاعتراف وهو المرشد للحالة الروحية لأن المرضى والعاجزين والأطفال وغير القادرين لهم أن يكسروا الصوم بدعوى عدم قدرة الحالة الصحية.

وأشار برسوم إلى أن الكنيسة تزرع في أنفس الأقباط أن كل الأمور التي يمتنع عنها الصائم تكون بهدف بناء حياته الروحية مع الله الذي يحبه وليس خشية من المجتمع الذي يتابع الأفراد، لأن الباقي هو الله وليس الآخرين.

ومن جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب روحانية الصوم إن هناك أيضا نظام التدرج فقد يبدأ الصائم الأسبوع الأول من صومه بدرجة انقطاع معينة، تزداد على مر الأسابيع، حتى يكون انقطاعه في آخر الصوم أعلى بكثير من نقطة البدء، وهذا التدرج نافع وينصح به الآباء الروحيون. على أنه قد يوجد حد أدنى لهذا الانقطاع.

وربما يختلف هذا الحد الأدنى من صوم إلي آخر. فالصوم الكبير مثلا يكون حده الأدنى أعلى من باقي الأصوام. والحد الأدنى في أسبوع الآلام يكون أعلى مما في الصوم الكبير نفسه والبعض كانوا يطوون الفترة من بعد خميس العهد إلى قداس العيد. وأيام البرامون في أصلها تطوي أيضا. أما الضعفاء فلهم تسهيل خاص. ومع كل ذلك، فيمكننا أن نضع قاعدة مهمة وهي: فترة الانقطاع تكون حسب إرشاد أب الاعتراف.