سباق تطبيقات الذكاء الاصطناعى.. لماذا تحظر الصين تطبيق ChatGPT؟
أزال العديد من التطبيقات الصينية الشهيرة الوصول إلى تطبيق ChatGPT، وهو تطبيق محادثة الذكاء الاصطناعي الذي أحدث ثورة عالمية، في الوقت الذي تتسابق فيه شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى لتطوير ما يعادله.
وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، لا يتوافر تطبيق ChatGPT ، الذي طورته شركة الأبحاث الأمريكية "OpenAI"، رسميًا في الصين، لكن العديد من التطبيقات على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "WeChat" سمحت سابقًا بالوصول إلى "chatbot" دون استخدام VPN أو رقم هاتف محمول أجنبي.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المسؤولون عن تطبيقي ChatGPTRobot وAIGC Chat Robot، إن برامجهما قد توقفت بسبب "انتهاك القوانين واللوائح ذات الصلة"، دون تحديد القوانين.
وذك المسؤولون عن تطبيقان آخران، وهما: ChatgptAiAi وChat AI Conversation، إن خدمات ChatGPT الخاصة بهما توقفت عن العمل بسبب "تغييرات الأعمال ذات الصلة" وتغييرات السياسة.
كان تطبيق Shenlan BL أكثر غموضًا، مشيرًا إلى "أسباب مختلفة" للإغلاق.
على الرغم من أنه من غير الواضح ما الذي أدى إلى عمليات الإغلاق هذه، إلا أن هناك علامات أخرى على احتمال رفض الصين إتاحة تطبيق ChatGPT، بحسب الشبكة الأمريكية.
ويوم الإثنين، أصدرت وسائل الإعلام الصينية فيديو يشير إلى أن السلطات الأمريكية يمكن أن تستخدم برنامج الدردشة الآلي "لنشر معلومات مضللة والتلاعب بالرأي العام"، مشيرة إلى ردودها بشأن شينجيانغ كدليل مفترض على التحيز.
سباق الذكاء الاصطناعي
وظهر ChatGPT على الساحة في ديسمبر، وانتشر بسرعة بفضل قدرته على تقديم إجابات مطولة وشاملة- وإن كانت غير دقيقة في بعض الأحيان- على الأسئلة والمطالبات.
ومنذ إطلاقه، تم استخدامه لكتابة مقالات لنشرة إخبارية واحدة على الأقل، وصياغة ملخصات أوراق بحثية خدعت بعض العلماء واجتازت حتى امتحانات القانون والأعمال على مستوى الدراسات العليا "وإن كانت بدرجات منخفضة".
كما أثار القلق بشأن عواقبه غير المعروفة على المدى الطويل، مثل تأثيره على التعليم وقدرة الطلاب على الغش في المهام.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، فإن نجاح تطبيق ChatGPT يمثل محفزًا لسباق عالمي للذكاء الاصطناعي.
في هذا السياق، تخطط شركة مايكروسوفت Microsoft لاستثمار المليارات في شركة OpenAI ومقرها سان فرانسيسكو، وكشفت النقاب عن روبوت الدردشة "Bing" المدعوم بالذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي، على الرغم من أنها تصدرت عناوين الصحف بسبب انحرافها إلى محادثة أكثر قتامة ومزعجة في بعض الأحيان.
