«الإسكوا»: الحرب فى أوكرانيا أدت لزيادة أسعار المواد الغذائية

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، إنه مع نشوب الحرب في أوكرانيا، تزايدت أسعار السلع الأساسية، وفرضت عقوبات على الاتحاد الروسي، ما أدى إلى تعطل سلاسل العرض، وتزايد في تضخم أسعار الاستهلاك. 

وأضافت «الإسكوا»، في تقرير لها حصلت «الدستور» على نسخة منه- أنه في مارس 2022، بلغت سلة أسعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) 112 دولارًا للبرميل بعد أن كانت 84 دولارًا للبرميل في يناير 2022، ومن المتوقع أن يظل سعر النفط مستقرًا في عامي 2023 و2024، مع انخفاض طفيف في عام 2023 بسبب تباطؤ الطلب العالمي. 

وتابعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا أن أسعار الغاز الطبيعي ازدادت في أوروبا بستة أضعاف تقريبًا بين ديسمبر 2020 ويونيو 2022، وكان الصراع هو السبب الرئيسي في تلك الزيادة الحادة، وتشير التوقعات أيضًا إلى أن أسواق الأسمدة العالمية ستعاني من اضطراب شديد مع تزايد أسعار فوسفات ثنائي الأمونيوم بأكثر من ثلاثة أضعاف وأسعار صخور الفوسفات بأربعة أضعاف تقريبًا بين ديسمبر 2019 ويونيو 2022. 

وسجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا حادًا بعد أن عطلت الحرب النشاط الزراعي في أوكرانيا، مما ساهم في انخفاض إنتاج المحاصيل بنحو 40%، وما كادت البلدان العربية تدخل في طور التعافي من تبعات جائحة كوفيد- 19 حتى نشبت الحرب في أوكرانيا، فأوقعت آثارًا اقتصادية كبيرة بعضها إيجابي، وبعضها سلبي. 

فقد استفادت بعض البلدان من تزايد أسعار الطاقة، بينما عانت بلدان أخرى من الأعباء الإضافية لهذه التكاليف، علاوة على تناقص الإمدادات الغذائية، وانحسار قطاع السياحة وتدفق المساعدات الدولية. وقبل الحرب، أشارت التقديرات إلى أن النمو المتوقع في المنطقة سيبلغ نحو 5.2% في عام 2022.