رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء يطلقون خريطة دقيقة لتاريخ توسع الكون فى 12 مليار سنة

الكون
الكون

قالت مجلة "ساينس أليرت" الأمريكية العلمية، إن فريقا دوليا من علماء الفلك، أطلق خريطة دقيقة لتاريخ توسع الكون على مدى الـ 12 مليار سنة الماضية، باستخدام التلسكوبات في مرصد قمة كيت الوطني في أريزونا ومرصد سيرو تولولو للبلدان الأمريكية في تشيلي ، لمراقبة مليار مجرة.

ستساعد الخريطة الجديدة علماء الفلك على فهم تكوين الكون بشكل أفضل، وكشف الخصائص الغامضة للمادة المظلمة والطاقة المظلمة، والخريطة الشاملة تتضمن أضعف وأبعد المجرات.

وقالت المجلة في تقريرها، إن أحد الأهداف الرئيسية للخريطة هو تحديد ما يقرب من 40 مليون مجرة ​​مستهدفة للمساعدة في فهم أفضل للطاقة المظلمة الغامضة. 

ويُعتقد أن الطاقة المظلمة الغامضة هي أحد الألغاز العظيمة في علم الكونيات، وهي قوة غير معروفة تدفع الأشياء بعيدًا بقوة أكبر من الجاذبية وتتسبب في تسارع توسع الكون، وتشكل الطاقة المظلمة حوالي 70٪ من الكون ولا يُعرف الكثير عنها.

لاحظ علماء من إمبريال كوليدج لندن، المجرات القديمة والكامنة ووجدوا أن الثقوب السوداء تكتسب كتلة بطريقة تتفق مع احتوائها على طاقة الفراغ أو الطاقة المظلمة.

وأوضح التقرير، في الواقع حجم الكون في نقاط زمنية مختلفة يتناسب بشكل وثيق مع كتلة الثقوب السوداء الهائلة في قلب المجرات بحيث يمكن حساب كمية الطاقة المظلمة في الكون بواسطة طاقة الفراغ للثقب الأسود، مما يعني أن الثقوب السوداء هي مصدر الطاقة المظلمة، وأن حجم الكون في نقاط زمنية مختلفة يتناسب بشكل وثيق مع كتلة الثقوب السوداء الهائلة في قلب المجرات بحيث يمكن حساب كمية الطاقة المظلمة في الكون بواسطة طاقة الفراغ للثقب الأسود ، مما يعني أن الثقوب السوداء هي مصدر الطاقة المظلمة.

ولا يمكننا الكشف مباشرة عن المجالات المغناطيسية التي تبعد بلايين السنين الضوئية، وبدلاً من ذلك نلاحظها من خلال تأثيرها على الجسيمات المشحونة، وعندما تدور الإلكترونات والجسيمات الأخرى على طول خطوط المجال المغناطيسي ، فإنها تصدر ضوءًا لاسلكيًا.

من خلال رسم خرائط هذه الإشارة الراديوية ، يمكن لعلماء الفلك رسم خريطة للمجالات المغناطيسية للمجرة، لكن خيوط الويب الكونية منتشرة لدرجة أن ضوء الراديو الذي تنبعث منه خافت جدًا، وباهتة جدًا بحيث لا يمكن اكتشافها بسهولة. 

ونظرًا لأن المجرات القريبة تخلق إشارات راديوية أقوى، يمكن أن تتلاشى إشارة الويب بفعل ضوضاء الراديو المجري.

للتغلب على هذا التحدي ركز الفريق على ضوء الراديو المستقطب. هذه هي الانبعاثات الراديوية التي لها توجه محدد. نظرًا لأن الاتجاه مرتبط بالاتجاه العام للخيط ، يمكن للفريق بسهولة سحب هذه الإشارة من الخلفية الراديوية الكونية.

استخدموا بيانات من خرائط الراديو التي تغطي السماء بالكامل من خلال تكديس هذه البيانات ومقارنتها بخرائط الويب الهزلي ، أكد الفريق إشارة الراديو المستقطبة المنبعثة من الويب.

هذه النتيجة ليست الاكتشاف الأول للمجالات المغناطيسية للشبكة الكونية فحسب ، بل إنها أيضًا دليل قوي يدعم وجود موجات صدمية تصادمية داخل خيوط ما بين المجرات.