رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب الشائعات.. معركة لا تتوقف يحذّر منها الرئيس السيسي

الارهاب
الارهاب

منذ عام 2013 ولجأت الجماعات الإرهابية إلى بث الشائعات والسموم في جميع أجهزة الدولة ونشر الأكاذيب وترويجها بين المواطنين، ساعين بهذا إلى هدف واحد وهو هدم الدولة وزعزعة الاستقرار والأمن العام.

وهذا ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مؤكدًا أن كافة أجهزة الدولة يجب أن تكون موجودة في سيناء بعد القضاء على الإرهاب، مشددا على أننا سوف نتحرك بشكل سريع وكبير لكي يشعر أهالينا في سيناء أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية .

واليوم وخلال فعالية التعرف على مشروعات رجال الأعمال وتفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، أوضح الرئيس السيسي أن التنمية في سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالي سيناء بعد دحر الإرهاب الذي كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، مشددا على أنه لا توجد حياة بدون أمان.

وقد أدرك المصريون حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية وأطماعها مبكرًا والهدف الذي تسعى إليه باستخدام كل الأدوات الممكنة والمتاحة حتى وإن كانت على حساب استقرار الشعب، لكن فشلت كل ألاعيب الإخوان والمؤيدين لهم أمام وعي الشعب.

وفي سياق متصل، يرى الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس والاجتماع، أن الدولة تعاملت ولا تزال مع الشائعات باحترافية كبيرة لاسيما وأن الأكاذيب والشائعات تطلب أدوات خاصة من أجل التعامل معها.

وقال أستاذ علم النفس إن الجماعات الإرهابية كانت تبث شائعتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهي المنصات التي يسهل نشر اي فكر والترويج له من خلالها، إلا أن الدولة أدركت هذه اللعبة مبكرًا وبدأت في التعامل معها بحرص ومهارة كبيرة.

وأوضح أنه علميا يوجد طريقتان لمعالجة الشائعات؛ الأول هو الإنكار والتجاهل، أما الثاني وهو الأقوى هو أخذ خطوات استباقية لردعها قبل نشر الشائعات.

ومن جانبه يقول ماهر فرغلي، خبير الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإرهابية تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر شائعاتها، فهي المساحة التي يستخدمها المواطنين ويستغرقون فيها جزء كبيرمن وقتهم.

وأوضح فرغلي أن الجماعة الإرهابية تستخدم التطبيقات ومواقع السوشيال ميديا ويديروا شائعاتهم من خارج مصر، بهدف محاولة زعزعة أمن واستقرار الوطن، إلا أن الدولة تواجه هذا بكل حسم.

وسبق، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة تسعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12% من خلال إنشاء المدن الجديدة، لافتا إلى أن مساحة سيناء تبلغ حوالي 60 ألف كيلو متر مربع وهى تعادل المساحة التي يعيش عليها سكان مصر.

وقال الرئيس إن سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات لأن حجم التكلفة كان مرتفعا، لافتا إلى أن عملية التنمية في سيناء شهدت تحديات وصعوبات.

وأوضح أن تكلفة التنمية في سيناء تراوحت ما بين 40-50 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منبها إلى أن التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا في تنفيذها خلال الوقت الحالي.