رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قومي البحوث» يشيد بدور الإعلام في إبراز جهود علماء المركز في تحقيق التنمية المستدامة

القومي للبحوث
القومي للبحوث

أشاد القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث الدكتور حسين درويش بدور الإعلام والصحفيين في نشر وتبسيط العلوم وإبراز الجهود التي يقوم بها أكثر من 4 آلاف عالم وباحث بالمركز في مختلف المجالات الحيوية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة في مصر.

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته إدارة المركز القومي للبحوث، لتكريم نخبة من الصحفيين والإعلاميين المتخصصين في المجال العلمي بالمؤسسات الصحفية، وفي مقدمتهم وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال درويش "إن الإعلام هو وسيلة للاتصال بين المجتمع العلمي وأفراد المجتمع، وتسليط الضوء على الأبحاث والمشروعات البحثية التي تهدف في المقام الأول في حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع"، مؤكدا أن البحث العلمي هو السبيل الوحيد لإخراج الدول من الأزمات الحقيقية، وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال إيجاد بدائل للمستورد في جميع المجالات.

واستعرض الدور التاريخي الوطني لعلماء وباحثي المركز في حرب أكتوبر 1973، مسلطا الضوء على الدور الذي قام به الراحل الدكتور محمود يوسف سعادة الأستاذ بقسم التجارب نصف الصناعية بالمركز ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومدير مكتب براءة الإختراع في التسعينيات، والأستاذ المتفرغ بالمركز والحائز على جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون.

وأضاف: "في عام 1972 فوجئ الراحل الدكتور محمود يوسف سعادة رئيس قسم الهندسة الكيميائية والتجارب نصف الصناعية بالمركز القومي للبحوث في ذلك الوقت بخبر يتصدر الصحف عن قرار الرئيس الراحل أنور السادات طرد الخبراء السوفيت من مصر، لكن لم يتصور أنه سيكون له دور في مرحلة ما بعد الخبراء السوفيت، حيث عهد إليه بابتكار بديل مصرى لوقود الصواريخ قبل حرب أكتوبر".

ونوه بأن الخبراء المدنيين والعسكريين نجحوا تحت إشرافه في إنتاج 45 طنا من وقود الصواريخ، وبهذا أصبح الدفاع الجوي المصري في كامل الاستعداد لتنفيذ دوره المخطط له في عملية الهجوم، مؤكدا أن نجاح الدكتور محمود سعادة في تخليق الوقود المصري للصواريخ يعد أحد أهم أسباب نجاح حائط صواريخ الدفاع الجوي المصري في تدمير 326 طائرة إسرائيلية خلال حرب أكتوبر 1973.

يشار إلى أن المركز القومي للبحوث تأسس كمنظمة عامة مستقلة في عام 1956 بهدف تعزيز البحث العلمي الأساسي والتطبيقي، لا سيما في الصناعة والزراعة والصحة العامة وقطاعات الاقتصاد الوطني الأخرى، وهو أكبر المؤسسات البحثية في مصر والشرق الأوسط متعدد التخصصات ويكرس للبحث الأساسي والتطبيقي في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام، ويتكون من 14 معهدا و109 أقسام تغطي المجالات الرئيسية للصناعة والصحة والبيئة والزراعة والعلوم الأساسية والهندسة.