رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من الغناء للإنشاد».. حكاية منشد الإسكندرية: ياسر الدوسري غير حياتي

منشد الإسكندرية
منشد الإسكندرية

"يارب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم" كلمات سقطت كالسهم على قلب عمر محمد، صاحب الـ 22 عاما، الذي تخرج من معهد نظم ومعلومات إدارية، إذ غيرت حياته بشكل كامل، فبعد أن كان يشغله الغناء والموسيقى، توجه للإنشاء وتلاوة القرآن الكريم.

ابن عروس البحر الأبيض المتوسط، يقول في حديثه مع "الدستور" إنه في البداية كانت والدتي هي الداعم، وتركت الغناء وتوجهت للإنشاد الديني، بدأت أحفظ القرآن من 2019، وكانت أزمة كورونا فرصة للتعرف على أصوات الشيوخ كالنقشبندي، وطه الفاشني، ومحمد الطوخي، ومشاري راشد، ومنصور السلمي، معلقا: "بدأت أكتشف نفسي وأجرب الإنشاد وتلاوة القرآن الكريم حتى أعجب الجميع بصوتي".

تابع: “غيرت حياتي بالكامل للتماشي مع شغفي الجديد، وأصبحت أجرب نفسي في الإنشاد في المناسبات العائلية والأصدقاء والأفراح الإسلامية”، منوها: "حفظت القرآن الكريم والأناشيد في وقت قياسي، وكنت أحب الترتيل بصوت ياسر الدوسري فإنه غير حياتي".

وأوضح أنه يحلم أن يكون أفضل منشد في الوطن العربي، وأن يغزو صوته كل القلوب، مضيفا: "نفسي أكون أفضل منشد في الوطن العربي، وإن شاء الله ناوي أشارك في مسابقة منشد الشارقة وتنجان نور – المقام في قطر-، لأفضل المنشدين في الوطن العربي، الشيخ بتاعي كان بينصحني بإخلاص النية والاستعانة بالله والإنشاد بحتسبه عند الله".

وأضاف: "كان فيه آية أثرت في روحي جدا وهي "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسكم لا تقنطوا من رحمة الله"، مستكملا: “كنت دايما أقول يارب ألاقي على طول ربنا بيسمعني، ولما بقيت بنشد ربنا وسع رزقي، وخدت الطريق ده علشان أقرب من ربنا بيه ويكون طريق نور”.

واختتم حديثه موجها الشكر لوالدته التي وقفت بجواره، ومساندته في رحلته للإنشاد، مضيفا: "أدعوا الشباب السعي لإرضاء الله عزوجل، وإذا خفت ربنا كل شيء يخاف منك، فلو عندك موهبة استغلها في التضرع لله".