رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطراف ملف «الدواجن البرازيلية» تتحدث.. توقعات بتراجع كيلو «الفراخ الحيّة» إلى 65 جنيهًا

الدواجن البرازيلية
الدواجن البرازيلية

تعمل الحكومة على حل أزمة الارتفاعات الجنونية اليومية لأسعار الدواجن من خلال عدة إجراءات، كان أحدثها قرار استيراد شحنات من الدواجن البرازيلية المجمدة عالية الجودة المذبوحة وفق الشريعة الإسلامية، لسد الفجوة بين العرض والطلب، نتيجة خروج جزء كبير من مُربى الدواجن من المنظومة خلال فترة أزمة نقص الأعلاف. سبق قرار الاستيراد عدة إفراجات عن شحنات الأعلاف من الموانئ المصرية بعد توفير السيولة الدولارية اللازمة، لكن إنتاج الدورات الجديدة يتطلب نحو شهرين، وفى هذه الأثناء قررت الحكومة فتح باب الاستيراد بشكل مؤقت لتغطية الطلب المرتفع، خاصة مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك. غير أن لجان الشائعات بدأت العمل سريعًا ضد هذه الخطوة، ومن ثم توجهت «الدستور» للمسئولين عن الملف، للرد على كل الأكاذيب.

«منتجى الدواجن»: الاستيراد لا يضر بالصناعة الوطنية

أكد الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أنه يجرى استيراد الدواجن المجمدة وفق الاحتياجات الفعلية وبما يدعم الأمن الغذائى، فالاستيراد يكون بقدر الفجوة أو النقص فى الدواجن، حتى لا يتسبب فى ضرر للصناعة الوطنية، والتى تقدر استثماراتها بأكثر من ١٠٠ مليار جنيه.

وقال «الزينى»: «لا بد من أن تكون الأولوية خلال الفترة المقبلة لتوفير النقد الأجنبى وشراء الأعلاف ومستلزمات الإنتاج لصناعة الدواجن، لدعم المنتج الوطنى»، مشددًا على ضرورة تشغيل المزارع والحفاظ على العمالة وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن.

ولفت إلى انخفاض أسعار الكتاكيت، ما بشر بدخول منتجين جدد للدواجن فى دورات تربية جديدة، وسيزيد المعروض، وبالتالى ستنخفض الأسعار خلال الفترة المقبلة، معتبرًا أن الإفراج عن الأعلاف دون ضوابط خلق سوقًا سوداء، وبدأ التجار فى الاحتكار، ومشددًا على ضرورة الإفراج عن الأعلاف بكميات كافية ومستدامة ومحاربة السوق السوداء لتوفير الخامات للمربين.

وقال إن المربين ذبحوا الفراخ البياضة نتيجة نقص الأعلاف، مضيفًا أن الأسعار تنخفض مع زيادة الإفراجات عن الأعلاف والخامات، لأن ذلك يتسبب فى زيادة المعروض.

وذكر أن الأسعار وصلت إلى ٧٧ جنيهًا للكيلو فى المزرعة، وتصل للمستهلك بـ٨٣ جنيهًا، والبيض بـ١١١ جنيهًا للكرتونة فى المزرعة، لافتًا إلى أن المزارع الصغيرة والكبيرة تضررت من شح الأعلاف.

 

«شعبة الدواجن»: مذبوحة وفق الشريعة.. و3 جهات تتأكد من سلامة الشحنات

 

قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية بالقاهرة، إن قرار الدولة باستيراد ٥٠ ألف طن دواجن مجمدة من البرازيل يستهدف سد الفجوة الحالية التى تقدر بنحو ٤٠٪ بما يعادل ٧٢ ألف طن شهريًا، مشيرًا إلى أن حجم الاستهلاك الشهرى يصل إلى ١٨٠ ألف طن من الدواجن، وأن دخول الفراخ المستوردة سيؤدى إلى ضبط الأسواق.

وأضاف أن أسعار الدواجن انخفضت بنحو ٩ جنيهات بعد الإعلان عن قرار الاستيراد، حيث تراجعت من ٧٨ جنيهًا للكيلو إلى ٦٩ جنيهًا، مشيرًا إلى أنها ستصل إلى نحو ٦٥ جنيهًا للكيلو خلال يومين. ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجّه بضرورة زيادة زراعة المحاصيل الاستراتيجية التى تدخل فى مستلزمات صناعة الدواجن مع تحديد سعر استرشادى للتعاقدات خلال عام ٢٠٢٣، لتوريد الذرة الشامية البيضاء والصفراء وفول الصويا وعباد الشمس بسعر جيد ومرضٍ للمزارعين، متوقعًا أن يصل حجم إنتاج مصر من الذرة الصفراء لنحو ٦ ملايين طن خلال العام الحالى، يغطى نحو ٥٠٪ من الاستهلاك المقدر بـ١٢.٤٨ مليون طن.

وذكر أن إنتاج مصر من اللحوم البيضاء يصل إلى ١.٥ مليار دجاجة سنويًا، ما يعادل ٢.١٦٠ مليون طن، مشيرًا إلى أن استيراد الدواجن البرازيلية يصب فى مصلحة المواطن ويؤدى إلى تراجع كبير فى الأسعار مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

وقال إن الدواجن البرازيلية المستوردة سليمة ومذبوحة وفق الشريعة الإسلامية، والبرازيل ضمن البلاد غبر الموبوءة، ومع وصول الشحنات يجرى أخذ عينات منها لفحصها فى ٣ جهات حكومية رسمية، هى: معاهد صحة الحيوان، ومعاهد وزارة الصحة، وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، للتأكد من سلامتها، نافيًا أن يتم السماح باستيراد غذاء أو دواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمى.

وأضاف أن ما يجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى من معلومات مغلوطة عن أن الدواجن المجمدة غير صالحة للاستهلاك الآدمى غير صحيح ويدخل ضمن الشائعات والحملات الممنهجة التى تنفذها جماعة الشر وكتائب الإخوان الإلكترونية لتشويه الدولة والتشكيك فى أى قرارات تتخذها لصالح المواطن، وهذا أمر نعانى منه بشكل مستمر. وأشار إلى أن الدولة تراعى مصلحة المواطن، واستيراد الدواجن حل مؤقت لأزمة تعانى منها السوق بعد خروج ٥٠٪ من المربين، سواء للتسمين أو البياضة أو الأمهات، مع العلم أن استعادة الأوضاع الطبيعية تستغرق بين ٦ و٨ أشهر.

وقال «السيد» إن سعر كرتونة البيض الأحمر سجل ١١٣ جنيهًا، بينما سجل سعر كرتونة البيض الأبيض ١١١ جنيهًا، والبيض البلدى سجل ١٢٠ جنيهًا للطبق، موضحًا أن هناك أزمة فى الأمهات والبياضة بعد ذبح جزء كبير منها خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن إنتاج مصر سنويًا من البيض يصل إلى ١٤ مليار بيضة.

وأضاف أن أسعار البط تتراوح بين ٦٥ و٦٨ جنيهًا للكيلو، فى حين أن أسعار زوج الحمام تصل إلى ٨٠ جنيهًا، بسبب خروج جزء من المربين خلال الفترة الماضية.

وأكد سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، أن قرار الحكومة المصرية باستيراد الدواجن من البرازيل قرار صحيح ١٠٠٪، وخطوة إيجابية لخلق توازن فى الأسواق.

وقال إن استيراد الدواجن البرازيلية لن يؤثر على الإنتاج المحلى، مشيرًا إلى أن الدواجن المستوردة التى توفرها الدولة بسعر مدعم للمواطن المصرى موجودة فى منافذ «أمان والقوات المسلحة والتموين ومشروع جمعيتى والمجمعات الاستهلاكية»، ولن تباع إلى المطاعم أو الفنادق أو القطاع الخاص، لأنها تعتبر مدعمة وبالتالى الإنتاج المحلى لن يتأثر.

وأضاف أن الدواجن المجمدة البرازيلية من أجود الأنواع وآمنة ١٠٠٪، ولا توجد بها أى مشاكل صحية، مشددًا على أن هناك لجانًا على أعلى مستوى تقوم بمعاينة المجزر ومراقبة دخولها الموانئ المصرية، لافتًا إلى أن البرازيل تصدر الدواجن بنسبة ٧٠٪ لكل دول الخليج. 

وأشار إلى أن عقد عدة لقاءات مع منتجى الدواجن من أجل ضبط الأسعار فى الأسواق لكن دون جدوى، لذلك قامت الدولة فى ظل هذه الأزمة باتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أنها فترة مؤقتة لحين انتهاء شهر رمضان، وبعدها سيكون هناك زيادة فى المعروض من الإنتاج المحلى.

وأوضح أن أزمة الأعلاف انتهت تزامنًا مع استيراد الدواجن بهذه الكميات وتزامنًا أيضًا مع المخرجات الجمركية وزيادة المعروض للدواجن حاليًا؛ مما أسفر عنه انخفاض الأسعار، حيث إن سعر الدواجن انخفض حاليًا ١٠ جنيهات بعد الاستيراد.

ولفت إلى أنه تم استيراد ٥٠ ألف طن من الدواجن المجمدة، وبعد ذلك ٥٠ ألفًا أخرى، وإذا تم ضبط السوق سيتم تقليل كميات الاستيراد.

وشدد على أن صناعة الدواجن فى مصر من الصناعات القوية، وهناك ثلاثة حلول إذا ما تم تطبيقها سيتم تقليل حلقات التداول وضبط الأسعار فى الأسواق وهى: تشغيل بورصة الدواجن المصرية المغلقة من ٢٠ عامًا، وهى التى ستحدد السعر للمربى وللمستهلك، وربط المزارع بالمجازر مباشرة، وتنفيذ قانون ٧٠ لسنة ٢٠٠٩ لمنع الذبح فى المحال، وهذا لا يترتب عليه غلق المحال لكن تحويل النشاط إلى بيع الدواجن المجمدة.

«المواد الغذائية والبقالة»: موجودة فى الأسواق من قبل الأزمة

قال حازم المنوفى، رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة والعطارة بالغرفة التجارية، إن الدواجن البرازيلية موجودة فى الأسواق قبل الأزمة، غير أن الدولة دفعت بكميات كبيرة منها حاليًا فى محاولة للتغلب على ارتفاع الأسعار المستمر، معتبرًا أنها خطوة إيجابية وتأتى فى صالح المستهلك.

وأوضح «المنوفى» أن هناك العديد من الشركات التى تستورد تلك الدواجن وليست شركة واحدة، كما تم تشكيل العديد من اللجان لإجراء اختبارات سلامة الغذاء والتأكد من أن الدواجن تُذبح على الطريقة الإسلامية.

وأضاف أن الدولة تسعى بكل الطرق لخفض أسعار الدواجن قبل شهر رمضان المبارك، حيث يزيد فيه الطلب على اللحوم الحمراء والبيضاء، لافتًا إلى أنه تم وضع خطط للتحكم كذلك فى أسعار الأعلاف ومدخلات الإنتاج.

مصدر بـ«التموين»: الدولة تدعم الدواجن المستوردة لبيعها للمواطنين بسعر أقل

نفى مصدر بوزارة التموين ما انتشر من شائعات بشأن أن أزمة الدواجن مفتعلة لتحقيق مكاسب عبر الاستيراد من الخارج، مؤكدًا أن الدولة تدعم الدواجن المستوردة لتوفرها للمواطنين بسعر أقل.

وأضاف المصدر: «ما يقال بشأن استغلال الدولة أزمة الدواجن غير صحيح، فالدولة فى كل عام- مع اقتراب موسم شهر رمضان- تزيد من الاستيراد لزيادة المعروض بالسوق والمنافذ والمجمعات الاستهلاكية ومعارض (أهلًا رمضان)، وذلك لإحداث نوع من التوازن السعرى لتخفيف الأعباء عن المواطنين فى ظل ارتفاع الأسعار، إضافة لطرحها بجودة عالية».

وأكد أن هناك إقبالًا كبيرًا على شراء الدواجن الجديدة، على عكس ما يشاع على السوشيال ميديا من عدم إقبال المواطنين عليها، إذ تطرحها الوزارة بسعر ٦٥ جنيهًا للكيلو.

وتابع: «الوزارة ضخت ما يقرب من ١٣٥ طنًا من الدواجن المجمدة فى جميع المنافذ التموينية والمعارض، وذلك لمواجهة الارتفاع الكبير والسريع لأسعار الدواجن».

«المستوردين»: تراجع الأسعار بنسبة تصل إلى 40% خلال الفترة المقبلة

رأى أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين السابق بالغرف التجارية، أن استيراد الدواجن المجمدة من البرازيل قرار مهم وجاء فى التوقيت المناسب بعد الارتفاع غير المبرر فى أسعار الدواجن مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه بعد حساب تكلفة الإنتاج من أعلاف ومدخلات الإنتاج فإنه من المفترض أن سعر الفرخة زنة ٢ كيلو لن يتخطى ٩٠ جنيهًا فى حين يتم بيعها بسعر يتراوح بين ١٤٠ و١٦٠ جنيهًا.

وقال إن القيادة السياسية وجهت الحكومة، ممثلة فى وزارتى الزراعة والتموين، بالتدخل لحل الأزمة بشكل فورى، ما دفع الوزارتين للتعاقد على ٥٠ ألف طن دواجن مستوردة لدعم المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم الذى يحتاج إلى مستلزمات كبيرة ستوفرها الدولة.

وطالب بفتح الاستيراد بشكل كلى لحل الأزمة، موضحًا أن دخول الدواجن البرازيلية إلى السوق المصرية سيؤدى إلى خفض الأسعار بنسبة تصل إلى ٤٠٪، ويعد الحل الأمثل للأزمة الحالية بعد ارتفاع الأسعار بسبب تعدد حلقات التوزيع وجشع التجار.

وأوضح «شيحة» أن استيراد الدواجن المجمدة سيكون حلًا مؤقتًا لحين عودة منظومة الإنتاج المحلى لطبيعتها، والتى تستغرق عدة شهور، وقد تصل إلى سنة للوصول بمعدلات الإنتاج إلى ١.٥ مليار دجاجة سنويًا، مضيفًا: «الأسعار الحالية لم تشهدها مصر من قبل، والعديد من التجار حاولوا استغلال الأزمة ما دفع الدولة للاستيراد الخارجى».

«الزراعة»: طرح «لحوم حمراء» بـ170 جنيهًا للكيلو ضمن مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا»

كشف الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، عن اتخاذ الدولة مجموعة من الإجراءات والمبادرات للتيسير على المواطنين وتوفير احتياجاتهم، وهو ما ينعكس إيجابًا على الأسعار فى الأسواق.

وقال «القرش» إن مجلس الوزراء وجه منذ بداية العام الجارى بفتح منافذ بيع مخصصة لشهر رمضان تيسيرًا على المواطنين وتوفير بدائل لاحتياجاتهم، وبالفعل تم التنسيق مع الجهات المعنية وفتح منافذ «أهلًا رمضان»، التى بلغت أكثر من ٢٤٣ منفذًا ثابتًا و٣٠ منفذًا متنقلًا.

وأضاف أن المبادرات تضمنت إطلاق حملة «خير مزارعنا لأهالينا»، بهدف الربط بين المنتج والمستهلك، وتوفير احتياجات المواطن بأسعار مناسبة، وتحقيق مكسب لجميع الأطراف، واستدامة العملية الإنتاجية، لافتًا إلى أن جميع المنتجات متوفرة بأسعار مخفضة من ٢٠ إلى ٣٠٪ عن سعر السوق، وهذا بديل مناسب للمواطن.

وشدد على أن الإجراءات التى تتخذها الدولة تنعكس على الأسعار، مشيرًا إلى انخفاض أسعار الدواجن بداية من أمس، بعد أن ظهرت فجوة لفترة معينة فى قطاع الدواجن، وهو ما جعل الدولة تقرر دخول شحنات من الدواجن المستوردة من الخارج، لتوفير احتياجات المواطنين، ومنع الارتفاع غير المبرر فى الأسعار، كما تم الإفراج عن شحنات الأعلاف للتوسع فى العملية الإنتاجية، وهو ما سيكون له انعكاس إيجابى، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل.

ونبه إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ منظومة الزراعة التعاقدية، بعدما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير سعر عادل للفلاح، خاصة المحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة والصويا وعباد الشمس اللازمة لعملية إنتاج الأعلاف، وتشجيع الفلاح على التوسع فى زراعتها بدلًا من استيرادها.

وأضاف: «قطاع الدواجن واجه تحديًا خلال الأزمة الروسية الأوكرانية، فقد كنا نستورد كميات كبيرة من الذرة والصويا، وهو ما انعكس على العالم كله فى التوريدات».

وواصل: «فى مصر، تم تخصيص كتلة دولارية لإدخال الكميات المطلوبة للإنتاج الداجنى، وهو ما كان سببًا فى استئناف العملية الإنتاجية مرة أخرى، كما بدأ صغار المربين فى دخول العملية الإنتاجية، وهو ما أسهم فى توفير الدواجن محليًا مع وجود شحنات الاستيراد»، متوقعًا خلال الفترة المقبلة أن يغطى الإنتاج المحلى احتياجات السوق، وتحقيق الاكتفاء الذاتى.

كما أشار إلى التوسع فى مشروع تحسين السلالات وزيادة الأعداد، من خلال مشروع «البتلو»، وتوفير احتياجات منتجى اللحوم الحمراء، إلى جانب مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا» لضخ لحوم حمراء للمواطنين بداية من ١٧٠ جنيهًا.