رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس البرلمان العراقى يدعو لعودة سوريا إلى محيطها العربى

 رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب العراقي

دعا رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، الدول العربية إلى اتخاذ قرار نهائي بعودة سوريا إلى محيطِها العربي والعمل على استقرارها.

وقال الحلبوسي، في كلمته اليوم، خلال المؤتمر الرابع والثلاثين لاتحاد البرلماني العربي: «نعي أهميةَ هذه المساندة العربية في المُضي قدمًا لعراقٍ آمنٍ، وشرقِ أوسطَ مستقرٍّ، ووطنٍ عربيٍّ ينمو ويتقدَّم بموازاة حاجات العصر ومتطلبات المرحلة الحالية والمقبلة، كما تنتظر في أعمال المؤتمر الكثير من المخرجات في نقاشاتِه وطروحاتِه لقضايا الأمَّة العربية، ومستجدات الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والمهم العاجل»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضاف: «نرحب بالأشقاء في بغداد بعد مضي 40 عامًا على استضافة المؤتمر»، مبينًا أن هذه القمة تشكل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدان العربية.

وتابع: «لقد آن الأوانُ للبيت العربي أن يوحِّدَ الجهودَ، ويَنبذَ الخلافات الجانبية؛ للوقوف أمام التحديات الراهنة دوليًا وإقليميًا من خلال صياغةِ استراتيجيةٍ شاملةٍ وواقعيةٍ تجاه المشكلات العالقة منذ فترة طويلة».

وأوضح أن «العالم اليوم يمرُّ بظروف صعبة للغاية، تتطلَّب عملًا تشاركيًا وجهودًا استثنائيةً وتكثيفًا للمساعي الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن، وفي مقدمة تلك القضايا قضيةُ الأمن الغذائي التي بحثناها في اللقاء البرلماني العربي في القاهرة، وما يترتب على جميع الخططِ المعروضة من جهودٍ حكوميةٍ لتنفيذِها على أرض الواقع».

ودعا الحلبوسي، إلى أن «تتبنَّى الدول العربية على كل المستويات البرلمانية والحكومية قرارًا نهائيًا بعودة سوريا إلى محيطِها العربي، وإلى ممارسة دورِها العربي والإقليمي والدولي بشكلٍ فاعلٍ، والعمل الجاد لاستقراره وإعادة تأهيل بناه التحتية، وعودة أشقائنا السوريين، الذين هجَّرتهم الحرب، إلى ديارهم وبلادهم معزَّزين مكرمين».

وأشار إلى أن «سوريا في الأيام الأخيرة مرت بظروف صعبة إثر الزلزالِ المدمرِ، وأوقع أضرارًا بالغة بالأرواح والممتلكات، وكلُّ ذلك يلزمُنا جميعًا بالسعي والاستمرارِ في واجب المساندة والدعم إلى حين إنجلاءِ تداعيات الأزمة وآثارها الصعبة».

وأكد أن «العراق يرفض اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني، بحقِّ الأشقاء الفلسطينيين، ونكرِّر تأكيدَنا اليوم على موقفِنا الثابتِ والمبدئي من القضيةِ الفلسطينية، ومهما مرَّ الوقتُ وتغيَّرت الظروفُ الدولية فإننا ننطلق من رؤيةٍ وإيمانٍ راسخٍ بأحقية إخوانِنا الفلسطينيين بإقامةِ دولتِهم الفلسطينية المستقلَّة وعاصمتها القدس الشريف».