رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتاب وناشرين: «الكتاب الصوتي ليس بديلًا عن الورقي.. ومعرض الكتاب خير دليل»

الكاتبة سهير عبد
الكاتبة سهير عبد الحميد

تضاعفت أسعار الورق مؤخرًا، لترتفع معها مخاوف المهتمين بصناعة الكتاب الورقي في العالم العربي، خاصة بعد تأثر الصناعة بأزمة جائحة كورونا وتقويضها لحركة البيع والشراء حول العالم، الأمر الذي ساهم تفاقم أزمة صناعة الكتاب. 

ظهور الكتاب المسموع  وبدء المنصات العالمية في الترويج للفكرة من خلال استهداف شريحة كبيرة من القراء، جاء بمثابة تهديد جديد لصناعة الكتاب الورقي.

«الدستور» يرصد في السطور التالية ردود أفعال وتعليقات عدد من الكتاب والمتخصصين، حول دور الكتاب المسموع وتأثيره على صناعة الكتاب الورقي..

وتقول الكاتبة والباحثة في التاريخ سهير عبد الحميد: "لا أعتقد أن الكتاب الورقي سيختفي من الساحة لصالح نظيره الإلكتروني؛ فما زال للكتاب الورقي سحره الخاص وللقراءة بين دفتيه شغف لا يعرفه سوى عاشقي عالم الكتب.

وتابعت “عبد الحميد”: “شاهدنا كيف كان الإقبال على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة، رغم كل التوقعات السلبية حول انخفاض الإقبال بسبب ارتفاع أسعار الكتب هذا العام نظرا لارتفاع أسعار الورق والأحبار وتكلفة النشر بصفة عامة”. 

وأضافت أن نجاح المعرض أثبت أن عشق القراءة احتياج وجداني لن يتراجع بسهولة، أما عن الكتاب الإلكتروني فمما لا شك فيه أنه اقتطع جزءا من الميزانية المخصصة للكتاب المطبوع، وأكدت: “لا أعتقد أنه سيحل محله تماما”، خاصة أن دور النشر انتببهت لأهمية نشر كتبها على تلك التطبيقات بما يسمح للقارئ بالإطلاع على المؤلفات التي لم يقم بشرائها.

واختمت: “عالم المنصات لم يلغ وجود القنوات التليفزيونية بل سارا معا جنبا إلى جنب، وأعتقد أن دور النشر إذا أحسنت استغلال تطبيقات القراءة الإليكترونية فإنها ستحافظ على مكانة الكتاب المطبوع”.

 

 من جانبه، يرى الناشر على عبد المنعم، أن الكتاب الصوتي وسيلة من وسائل إتاحة المحتوى، فهو مكمل وليس بديل ناجح لشرائح جديدة، ولا يمكن أن نضع الكتاب الورقي في منافسة مع الكتاب الصوتي.

من جهتها، تقول الناشرة نورا رشاد، إن ارتفاع أسعار الورق تسببت في أزمة حقيقية في صناعة الكتاب خاصة أنها تمثل 60% من تكلفته، وهذا ما دفع للتوجه إلى الكتاب الالكتروني كبديل مؤقت والمشاركة عبرالعديد من المنصات، والكتاب الالكتروني  والورقي كلاهما مكملين لبعضهم البعض، لكن ليست هناك ما يشير إلى ان ثمة منافسة بين الصوتي والورق أو أن حتي يكون بديلا عنه.

من حهته، يرى الناشر إسلام عبد المعطي، إن الوسائط لا تلغي بعضها البعض خاصة حينما تمتلك خصائص متباينة الوسائط تؤدي وظائفها والتي ليس من بينها صراع الوجود.

وتابع: "أزمة الورق في جانب كبير منها مفتعلة، ربما نستشعرها في مصر مثلما نستشعر أزمات كثيرة لها علاقة بإدارة الأمور عندنا. ليس صحيحا مناقشة الأمور انطلاقا من وجود مشاكل في بقعة ما من العالم.

واختتم: سعر الورق عالميا يتراوح حول 35000 جنيه فلماذا يصل إلى 65000 جنيه في مصر هذا هو السؤال الذي يحتاج للبحث عن إجابة".