رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجلد الإلكتروني.. آخر ابتكارات العلماء في مجال صناعة الروبوت

أرشيفة
أرشيفة

ابتكر العلماء جلدًا إلكترونيًا يمكن أن يعطي وعيًا ذاتيًا جسديًا للروبوتات المرنة لأول مرة، وفقًا لصحيفة "اندبندنت" البريطانية.

وقال فريق من جامعة إدنبرة إن الأجهزة يمكن أن تساعد في تنقل الأشخاص أو تساعد في الإجراءات الجراحية من خلال الكشف الدقيق عن تحركاتهم في أكثر المناطق المحيطة حساسية.

يتم استخدام الجلد الإلكتروني القابل للمط في الروبوتات اللينة لتزويدها بمستوى من الوعي الذاتي الجسدي مشابه لمستوى الإنسان والحيوان.

وعادةً ما تُصنع الروبوتات اللينة من مواد مرنة بدلاً من المعدن أو البلاستيك، ويمكن أن يكون للجلد الإلكتروني مجموعة من التطبيقات، بما في ذلك الأدوات الجراحية والأطراف الصناعية والأجهزة لاستكشاف البيئات الخطرة.

وقال الدكتور يونجي يانج، من كلية الهندسة بالجامعة، والذي قاد الدراسة: "الحواس الإدراكية الخاصة بهذه التكنولوجيا الجديدة للأجهزة الروبوتية مماثلة لتلك التي لدى البشر والحيوانات، وهذا المستوى الجديد من الوعي الذاتي الجسدي يمثل خطوة تغيير في قدرات الاستشعار من الروبوتات اللينة."

وتابع على عكس الروبوتات التقليدية، التي لديها مجموعة من الحركات، فإن الروبوتات اللينة مرنة.

يقول الباحثون إن هذا يشكل تحديًا كبيرًا لتطوير أنظمة الاستشعار الضرورية للروبوتات للقيام بمهام دقيقة والتفاعل بأمان مع الناس والبيئة.

وأضاف الباحثون أنه بدون الجلد الإلكتروني، يصعب على الروبوتات الناعمة فهم حركتها وشكلها، وكيف تتفاعل هذه الصفات مع بيئتها.

يُعد فريق جامعة إدنبرة أول فريق طور تقنية تتغلب على هذه المشكلة وتزود الروبوتات اللينة بقدرات استشعار عالية الدقة في الوقت الفعلي.

اختبر الفريق الجلد الإلكتروني عن طريق تركيبه في ذراع روبوت ناعم، وجدوا أن التكنولوجيا كانت قادرة على استشعار مجموعة من حركات الانحناء والتمدد والالتواء المعقدة عبر كل جزء من أجزاء الجهاز.

وقال الدكتور فرانشيسكو جورجيو سيرشي، القائد المشارك للدراسة، من كلية الهندسة: "إن مرونة التكنولوجيا التي طورناها تعني إمكانية تطبيقها على العديد من الروبوتات اللينة لتمكينها من إدراك شكلها وحركاتها بدقة، وفي النهاية، هذا يعني أننا الآن أقرب إلى جعل بعض الأفكار الأكثر إثارة في مجال الروبوتات اللينة حقيقة واقعة.