رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نور محمود: منافسة الأعمال التليفزيونية أصبحت طوال العام.. وأركز فى السينما الفترة المقبلة

نور محمود
نور محمود

نور محمود يتحدث لـ "الدستور"... 

* استمتعت بكواليس "مهلة أخيرة".. ونجاح العمل يكمن بالشارع

* السيناريو والأحداث الشيقة سبب موافقتي على "مهلة أخيرة".. ونوعية الخمس حلقات محمسة

 

حقق الفنان نور محمود نجاحًا كبيرًا بأحدث أعماله الفنية حدوتة "مهلة أخيرة" ضمن حكايات مسلسل "في كل أسبوع حكاية"، وذلك من خلال تقديمه لشخصية "حسن"، الزوج الذي يسعى للترفيه بشكل مبالغ فيه لشخصه وكل أفراد أسرته، ولكنه يوقعهم في أزمة بسبب اعتماده على الأقساط وتراكم الديون، كما دارت الأحداث بشكل عام حول الخلافات الزوجية وأخذ فرصة من أجل إصلاح المشاكل، من خلال شخصية "دنيا" التي جسدتها الفنانة داليا مصطفى حيث تشارك زوجها "حسن" في سوبر ماركت كبير بالمعادي، ونتيجة للخلافات بينهما يقرران تأجيل الطلاق وأخذ مهلة لنهاية شهر رمضان، ثم الطلاق بعدها.

ولاقت الحدوتة إشادات واسعة نظرًا للقضية المهمة، التي ناقشتها، وحصدت نسب مشاهدات عالية فور عرضها الأسبوع الماضي، كما تصدرت تريند مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، وتحدث الفنان نور محمود في حوار مع "الدستور" عن كواليس تصوير "مهلة أخيرة"، وما جذبه للمشاركة فيه، وتعاونه مع الفنانة داليا مصطفى، والصعوبات التي واجهوها خلال التصوير، كما كشف عن خطته الفنية المقبلة ونيته بالمشاركة في موسم رمضان المقبل وسبب قلة أعماله السينمائية.

 

في البداية.. كيف تلقيت ردود الأفعال القوية حول شخصيتك في حكاية مهلة أخيرة؟

 سعدت كثيرًا بردود الأفعال التي تلقيتها حول دوري في حكاية "مهلة أخيرة" بشكل عام وبشخصية "حسن" التي جسدتها بشكل خاص، وتلقيت تهنئة من زملائي والجمهور، الذي أحرص بشدة على متابعة أرائه حول أي عمل فني أقدمه، ومن ردود الأفعال التي أسعدتني بشدة أنني قدمت دورا جديدا ومختلفا عما قدمته من قبل، وهو ما أبحث عنه بدقة شديدة في اختيار أعمال الفنية وهو التنوع والابتعاد عن التكرار تمامًا، وكانت ردود الأفعال قوية ومرضية، وأجد أن حواديت مسلسل "كل أسبوع حكاية" لاقت نجاح جماهيريا كبيرا وإشادات واسعة نظرًا لمضمونها والقضايا التي تتناولها جميع الحكايات.

ما الذي دفعك للتعاقد على حكاية "مهلة أخيرة" في مسلسل "كل أسبوع حكاية"؟

 أهم الأسباب الرئيسية التي دفعتني للموافقة على المشاركة في بطولة الحدوتة هي السيناريو بالطبع، خاصة وأن الورق مكتوب بحرفية شديدة جدا بقلم الأستاذ مصطفى جمال هاشم، وأحداثه متماسكة وشيقة، والخمس حلقات جميعها شيقة وتلفت الانتباه منذ المشهد الأول حتى المشهد الأخير، بالإضافة إلى الإنتاج الضخم المميز "سيل ميديا" المالكة لمها سليم والتي لم تبخل أبدا بأي شيء احتاجه العمل ليخرج في أفضل صورة، كما أنها من المنتجين المريحين في التعامل والمحترمين بشكل كبير، وساندتي منذ بداياتي الفنية وتعتبر من أصحاب الفضل علي، وأحب التعامل معها، كما أن المخرج معتز حسام من المخرجين المبدعين بشهادة الكثيرين ويعتبر هذا العمل هو التعاون الأول لي معه وأثبت بجدارة كل ما قيل عنه من إبداع وشطارة ووعي، فهو شخص يعي ما يفعل ويحب عمله ويعشق الممثل ويستطيع أن يخرج منه أفضل ما لديه دون مجهود، فكل هذه الأسباب دفعتني للمشاركة في العمل الذي استمتعت كثيرا بالمشاركة فيه.

كيف كانت تحضيرات المسلسل قبل التصوير؟

كانت تحضيرات طبيعية قبل انطلاق تصوير العمل من مذاكرة الشخصية بكل أبعادها، وكذلك الشخصيات التي حولها جميعا وما علاقتها بهم، وجلست مع المخرج معتز حساب مرتين للتحدث عن الشخصية نفسها وإلى أين نريد أن نصل بها، وما الهدف المطلوب منها والرسالة التي يجب أن تصل من خلالها، بالإضافة إلى البروفات التي سهلت وقت التصوير كثيرًا، واتمنى أن يكون هذا المجهود انعكس على العمل ونال إعجاب الجمهور.

كيف كان التعاون مع فريق العمل بالكامل وكواليس التصوير؟

الكواليس كانت ممتعة جدًا ولطيفة بشكل كبير، وكان التعاون الأول لي مع كل فريق العمل باستثناء شركة سيل ميديا، فسبق وتعاونت معهم في أعمال فنية أخرى، ولكن كإخراج وتصوير وفنانين يعد التعاون الأول لي معهم، وكانت روح التعاون أهم ما يميز الكواليس والفنانة داليا مصطفى في منتهى الجمال قلبًا وقالبًا، ومتعاونة جدا وتريد أن يكون العمل بالكامل في أبهى صورة وليس دورها فقط، وتشجع الجميع في مشاهدهم حتى وإن لم تكن في المشهد، فاستمتعت كثيرًا بالتعاون معها، ومنذ أول مقابلة معها أصبحنا أصدقاء، أجرينا اتصالات معًا لتبادل الآراء حتى بعد انتهاء التصوير ومتابعة العمل رغم انشغالها بمسلسلها في رمضان، فهي جميلة على المستويين الشخصي والإنساني وكذلك الفني.

ما رأيك في نوعية المسلسلات التي تضم أكثر من حكاية في مسلسل واحد؟

في الحقيقة متحمس جدًا لهذه النوعية من الدراما التليفزيونية، سواء خمس أو عشر حلقات خاصة وإن كانت مكتوبة بشكل جيد ومتمكن، فسبق وتعاونت مع الفنانة الرائعة حنان مطاوع في مثل هذه النوعية من المسلسلات وهو مسلسل "إلا أنا" بحدوتة "أمل حياتي"، والفنانة يسرا اللوزي بحدوتة "بالورقة والقلم"، فتعتبر "مهلة أخيرة هي التجربة الثالثة لي بنوعية المسلسلات ذات الخمس حلقات، وأتمنى تكرار هذه التجربة الممتعة والمميزة وأحب هذه النوعية من المسلسلات التلفزيونية والمنصات الإلكترونية جدًا.

كيف ترى المنافسة في مسلسلات الموسم الشتوي كل عام؟

في رأيي المنافسة حاليًا أصبحت طوال العام وقوية جدا وليست مقتصرة بموسم معين، فأصبح ذلك على مدار العام بالكامل، وأرى أنه لا يوجد "أوف سيزون وهاي سيزون" كما كان من قبل، فلدينا الآن مسلسلات سواء برمضان او خارجة، بل والمسلسلات التي تعرض خارج الموسم الرمضاني أصبحت تحقق نسب مشاهدات أعلى بكثير بسبب فرصة مشاهدة العمل بشكل أكبر دون ازدحام، ففي رمضان عدد المسلسلات الكثيرة تقلل فرص مشاهدة كل الاعمال، أما خارج الموسم الجمهور يشاهد العمل بهدوء وراحة أكثر نظرًا لتنوع المسلسلات واختلاف مواعيد عرضها.

كيف تقيم نجاح الأعمال التي تقدمها للجمهور؟

تقييم الأعمال الفنية بالنسبة لي تتلخص في ردود الأفعال بالشارع، فبرغم من أن السوشيال ميديا مهمة وردود الأفعال وصدى نجاح الأعمال الفنية أسهل بها سواء بالسلب أو الإيجاب، إلا أن رد الفعل الحقيقي ومدى نجاح العمل بالنسبة لي هي عندما نتواجد بالشارع ويأتي الجمهور ليتحدث عن الشخصية التي قدمتها ويبدو إعجابهم بها ويشيدون بالشخصية وأبعادها ويشجعون الفنان، فهو النجاح الحقيقي بالنسبة لي اكثر من مواقع التواصل الاجتماعي.

بالنسبة للسباق الرمضاني.. ماذا عن مشاركتك في موسم رمضان المقبل؟

تعاقدت بالفعل على مسلسل "الحشاشين مع الفنان كريم عبد العزيز والمخرج بيتر ميمي، وكنت أنوي ألا أشارك في أي عمل فني أخر باستثنائه لأركز فيه بشكل أكبر، ولكن لم يحدث نصيب وشاء القدر أن يتأجل العمل للعام المقبل، وأعكف حاليًا على قراءة عمل فني سيعرض بالموسم الرمضاني ولكن لم أتعاقد عليه بشكل رسمي لذلك أفضل ألا أفصح عليه لحين الانتهاء من قراءته والتعاقد عليه رسميًا.

بالنسبة للسينما.. ما سبب قلة أعمالك السينمائية وهل تفضل الأعمال التلفزيونية عن السينما؟

بالطبع لا أفضل التليفزيون عن السينما، كممثل  أحب أن اقدم أعمال تلفزيونية وسينمائية وأتمنى أن أقدم أعمال مسرحية، وقدمت أعمال سينمائية بالفعل، وليست قلة أعمال بالنسبة لي بقدر أنني أردت أن أركز فترة ما بالدراما التليفزيونية حتى يعتاد علي الجمهور ويبقى لي رصيد فني بالتليفزيون أكثر من السينما، فـ بالنسبة لي التليفزيون فرص نجاحه أكبر لأنني أدخل بيوت الجمهور من خلال هذه الأعمال التي تعرض على الشاشة، ولكن أنوي الفترة المقبلة التركيز بشكل أكبر في السينما.