سفير أوزبكستان بالقاهرة يؤكد أهمية نتائج زيارة ميرضياييف لمصر

أكد سفير أوزبكستان بالقاهرة منصور بيك كيليتشيف أهمية نتائج الزيارة التاريخية الأولي لرئيس أوزبكستان شوكت ميرضياييف لمصر، حيث إنه اتفق مع الرئيس عبدالفتاح السيسي على العمل على رفع مستوى العلاقات إلى شراكة شاملة ودعم التعاون الثنائي في مجالات عديدة، مشيدًا بالترحيب الحار الذي حظي به رئيس ميرضياييف لدى استقباله في قصر الاتحادية.

أضاف كيليتشيف، في تصريحات صحفية، اليوم، أن ميرضياييف هنأ السيسي خلال مباحثاته علي التنظيم الناجح لمؤتمر تغير المناخ (كوب 27)، مشيرًا إلى أن المباحثات بين الجانبين تناولت التوسع في التعاون في مجالات السياسة والأمن والتجارة والصناعة، وكذلك بناء العلاقات الثقافية والإنسانية والتعليمية، فضلاً عن تبادل الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

أفاد بأن الرئيسين أعربا عن رضائهما من التطور الديناميكي للعلاقات الثنائية، وتكثيف الحوار السياسي الواسع وتوفير الدعم المتبادل في إطار المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وكذلك تعزيز العلاقات بين البرلمان المصري والأوزبكي، موضحًا أن الرئيسين المصري والأوزبكي أشارا إلي القواسم المشتركة للإصلاحات المستمرة في إطار خطة مصر الاستراتيجية 2030 واستراتيجية تطوير أوزبكستان الجديدة 2030 .

وأفاد كيليتشيف بأنه تم التوقيع علي عدد من الوثائق الثنائية وهى اتفاق لتطوير التعاون بين وزارتي الخارجية وكذلك وزارة الاستثمار والصناعة وتجارة بأوزبكستان والهيئة العامة للاستثمارات في مصر، والتعاون في مجال الحجر الصحي وحماية النبات، فضلا عن دعم التعاون في مجال الصحة العامة وجذب الاستثمارات، وتبادل الخبرة في قضايا التنمية.

كما تم توقيع مذكرات التفاهم بين مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، ومعهد الدراسات الشرقية الذي سميت باسم أبوريخان بيروني والمكتبة الوطنية ومحفوظات مصر.

وأردف قائلا إنه تم التوصل إلي اتفاقيات للتنفيذ المشترك لمشروعات الطاقة الخضراء، وتطوير طرق النقل التي تربط بين الدولتين، واستخدام المناطق الاقتصادية الحرة، وتنظيم الرحلات الجوية المباشرة، مؤكدا أن كلا الجانبين عبرا عن اهتمامهما بتبادل الخبرة في مكافحة الفساد، ومواجهة التحديات والتهديدات الأمنية الحديثة، والدعم المتبادل للمبادرات الدولية لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء أفغانستان.

وأشار إلي أن كلا الجانبين أعربا عن تقديرهما لنتائج منتدي الأعمال المصري– الأوزبكي، حيث تم ابرام أكثر من 20 عقدا بقيمة 6ر1 مليار دولار .

وأضاف إنه تم الاتفاق حول خلق الظروف المواتية لجذب الاستثمارات المتبادلة مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة التكاملية لاقتصاد المصري والأوزبكي، لافتا إلى أنه تم تحديد 5 مجالات للتعاون الثنائي في مجالات الصناعات الكيميائية والكهربائية والمنسوجات والمجوهرات والمنتجات الدوائية.

وذكر كيليتشيف أنه تم اقتراح استخدام إمكانات المناطق الاقتصادية الحرة المتاحة في أوزبكستان من أجل تطوير التعاون الصناعي وإقامة مشروعات مشتركة ذات ربحية عالية، معربًا عن اعتقاده بأن زيارة ميرضياييف ستفتح آفاقا جديدة للتعاون وأسواقا جديدة في ضوء أن مصر تعد بوابة للدول الأفريقية بالنسبة لأوزبكستان وتمتلك خبرة كبيرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدام مصادر الطاقة المتجددة.