رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تنهي معاناة «أمل» بعدما تركها أبنائها وتملك المرض من جسدها

حياة كريمة
حياة كريمة

سنوات طويلة عاشتها أمل عبد الحميد في منزلها داخل إحدى قرى الريف المصري بمفردها بعدما تركها أبنائها، ليبدأ المرض بالسيطرة على جسدها الهزيل، حتى أصبحت لا تستطيع خدمه نفسها ولاه تقدر على الحركة، وأثناء انتظارها الموت وهي على فراشها، مد إلها يد العون من قبل متطوعي المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” حيث بدئوا بالكشف عليها وتقديم العلاج المطلوب لها، بجانب متابعة حالتها الصحية وزيارتها المستمر لها حتى تم شفائها تمامًا. 

أمل عبد الحميد: عالجوني وعوضوني عن قسوة أولادي

 

أمل عبد الحميد، 67 عامًا، أرملة، عن أن أبنائها تركوها، رغم مرضها، في قريتها بعد زواجهم ورحلوا للسكن في بعض المدن القريبة من العاصمة، كما تباعدت زياراتهم تدريجيًا إلى أن اندثرت تمامًا.

تروي أمل التفاصيل وعينيها تنهمر بالدموع بأنها تعيش وحيدة في منزلها، الأمر الذي سبب لها أزمات نفسية عديدة، كما أنها اكتشفت إصابتها بفيروس الكبد الوبائي، وذلك بعد زيارة فرق البحث الميداني بمبادرة “حياة كريمة” لها، بعدما لاحظوا ضعف جسدها، وشحوبها وبعض الأعراض الأخرى، التي جعلتهم يتواصلون بشكل سريع مع الأطباء بالقوافل الطبية، طالبين منهم الحضور لفحصها منزليًا، نظرًا لعدم قدرتها على الحركة.

وأضافت أنها شعرت بأن شباب المبادرة مثل أبنائها، لأن هناك من اهتم بها أخيرًا وفكر في إنقاذها، مشيرة إلى أن الطبيب أكد ضرورة نقلها للمستشفى لتلقى العلاج نظرًا لتأخر حالتها، لذا توجهت بالفعل لأقرب مستشفى تابع للمبادرة، وتم إنقاذ حياتها.

وتابعت: “أبنائي من شباب المبادرة لم يتركوني وحيدة أبدًا، وزياراتهم لي استمرت بشكل يومي، ولم تنقطع أبدًا، ورغم أني ما زلت في مرحلة تلقي العلاج، ورغم أن أبنائي الحقيقيين لم يتصلوا بي أو يزوروني، إلا أن حياتي أصبحت أفضل بعد مجيئي للمستشفى، وبعدما عوضني شباب المبادرة عن الأهل والولد”.

وأكملت: “المبادرة أنقذت حياة ملايين المواطنين الذين يعانون من الفقر والمرض والجهل، وقدمت لهم يد العون ليكونوا في مقدمة الأسر التي شهدت تطورًا كبيرًا في كل مناحي الحياة بفضل المبادرة الرئاسية، وأتمنى أن تظل المبادرة دائمًا تقدم للمواطنين كل الخدمات والمساعدات التي يحتاجونها”.

واختتمت قولها: “كل كلمات الشكر لا يمكنها أن تصف مبادرة (حياة كريمة) وما فعلته أو تفعله في الريف، وقرى الصعيد بشكل خاص، وأدعو الله أن يرزق الرئيس عبدالفتاح السيسي ثواب كل هذا العمل الخيري المقدم إلينا دون مقابل، لأنه لم يتركنا وحدنا”.