رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. كم يحصد اللعين من أرواح الأبرياء سنويًا؟ (إنفوجراف)

سرطان الأطفال
سرطان الأطفال

منذ أيام قليلة وتحديدًا يوم 15 فبراير حلّ اليوم العالمي لسرطان الأطفال ذلك المرض اللعين الذي لم يرحم الأطفال حول العالم بل هاجمهم فضلًا عن مهاجمته الكبار أيضًا، وقد حددتهم الإحصائيات الأمريكية 400000 ألف طفل كل عام، موضحة أنه بين كل 330 تحت 18 سنة يوجد طفل مريض بالسرطان.

  

وفي مصر لا توجد إحصائيات واضحة عن حجم انتشار المرض، ولكن الخريطة العمرية للمصريين تؤكد أن 42% من تعداد السكان أطفال تحت سن 18 سنة مصابين بالسرطان، وهو ما يوضح ارتفاع النسبة بمصر.

 

في تقرير لها أكدت الأمم المتحدة عدم تكافؤ الفرص في علاج الأطفال من السرطان بين كلًا من الدول الغنية والدول الفقيرة ففي البلدان ذات الدخل المرتفع يُشفى أكثر من 80 في المائة من الأطفال المصابين بالسرطان، وفي المقابل يشفى أقل من 30 في المائة من الأطفال المصابين بالسرطان في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، إذ أنه يتراوح معدل الوفيات بين 9 في المائة في بعض بلدان الإقليم و57 في المائة في بلدان أخرى

 

وتشير البيانات الحالية، إلى أن قرابة 10% من جميع الأطفال المصابين بالسرطان لديهم استعداد سابق للإصابة به لأسباب تتعلق بعوامل جينية، ويلزم إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد العوامل التي تؤثر على إصابة الأطفال بالسرطان.   

إنفوجراف "الدستور"

كما تشمل أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الأطفال سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة، مثل أورام الأرومة العصبية وأورام ويلمز.

 

في عام 2018، أطلقت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع مستشفى القديس جودي لبحوث طب الأطفال، المبادرة العالمية بشأن سرطان الأطفال من أجل الاضطلاع بدور قيادي وتقديم المساعدة التقنية دعماً للحكومات في وضع برامج عالية الجودة لمكافحة السرطان، وذلك بهدف بلوغ نسبة لا تقل عن 60% في معدلات إبقاء جميع الأطفال المُصابين بالسرطان على قيد الحياة في جميع أرجاء العالم بحلول عام 2030، ويمثل ذلك ضِعف المعدلات الحالية تقريباً لعلاج المُصابين بالسرطان، وسيفضي إلى إنقاذ أرواح مليون طفل آخر على مدى العقد المقبل. 

 

إنفوجراف “الدستور”

وفي ديسمبر 2021، أطلقت المنظمة ومستشفى القديس جودي لبحوث طب الأطفال المنصة العالمية لإتاحة أدوية سرطان الأطفال، وهي أول منصة من نوعها، من أجل توفير إمدادات غير منقطعة من أدوية ذات جودة عالية لعلاج سرطان الأطفال مع دعم في جميع مراحل الإمداد بدءا من انتقاء الأدوية وحتى تسلميها وفقا لأفضل معايير الرعاية الممكنة.   

 

مستشفى سرطان الأطفال 57357

ولا يمكن الحديث عن اليوم العالمي لسرطان الأطفال دون الحديث عن مستشفى سرطان الأطفال57357 التي تستقبل سنويًا الآلاف من الحالات وتحقق نسب مرتفعة من الشفاء لهم إذ أنه وخلال عام 2020 استقبلت المستشفى 3,356 حالة جديدة، بزيادة 84 حالة على عام 2019، ليصل بذلك عدد المرضى النشطاء المترددين على المستشفى 16,647 حالة، ووصلت معدلات الشفاء إلى 71.7% حتى 31 ديسمبر 2020 على الرغم من تكاليف العلاج الباهظة التي لا يتحمل منها ذوي الطفل أي شئ، حيث يتكلف علاج مريض سرطان الدم بين 600 و700 ألف جنيه.

 

أزمتها

وكانت قد عاشت مستشفى الأطفال 57357 أزمة كبيرة خلال الفترة الماضية هددتها بالإغلاق، وهوما جعل هاشتاج باسم #أنقذوا أطفال السرطان، يحتل مواقع التواصل ويصبح حديث الشارع المصري خوفًا على إغلاق هذا الصرح العظيم الذي كان سببًا في شفاء من الأطفال وأعاد البسمة على وجوههم ووجوه ذويهم بعد أن اغتالها السرطان.

 

كمنت أزمة "57357" في نقص التبرعات وارتفاع أسعار الأدوية والتكلفة العلاجية للطفل الواحد، وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي جعل التكلفة 3 أضعاف، حسب مصادر داخل المستشفى.

ولدعم المستشفى وضمان استمراره في تقديم الدعم للأطفال المرضى، قامت وزيرة التضامن في مصر نيفين القباج بزيارة تفقدية لمؤسسة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 لبحث الأزمة، كما تعهدت بأن الوزارة ستساند هذا الصرح العظيم بكل قوة، مناشدة القطاع الخاص والاستثماري وكافة الفئات القادرة من أبناء مصر الكرام داخل البلاد وخارجها أن تسارع في تقديم العون والدعم لهذا الصرح المهدد بالإغلاق.

 

كما قام عدد من نجوم الفن بنشر فيديوهات على موقع "إنستجرام" لدعم مستشفى 57357، وتشجيع متابعيهم على التبرع للمستشفى.